متابعة لما نشرته « التونسية الالكترونية» مساء الخميس في ما يخص الإثارة المقدمة من طرف النادي الصفاقسي ضد مستقبل المرسى بسبب تشريك اللاعب سليم المحجبي وهو تحت طائلة عقوبة الإنذار الثالث نقدم بعض التفاصيل حول هذا الموضوع إنارة للرأي العام الرياضي الذي قد يذهب في اعتقاده أن إدارة النادي فطنة وتمكنت من الإمساك بخيط للدفاع عن حقوق النادي الأمر ليس كذلك ولو كانت كتابة النادي فطنة كما يعتقد البعض لما وقع تشريك زياد الدربالي المنتدب من الاتحاد المنستيري وفي رصيده 3 إنذارات ولولا قيام فريقه السابق الاتحاد المنستيري باحتراز لما تم التفطن للمسألة حيث وقع سحب اللاعب بعد تسجيل اسمه على ورقة المقابلة وتسوية وضعيته لينال عقوبة بأربع مقابلات. هيئة النادي الصفاقسي أو من له صلة بها علمت بمشاركة سليم المحجبي غير الشرعية عن طريق شركة خدمات يطلق عليها البعض على سبيل المزاح شركة الاحترازات وهي عبارة عن أناس لهم علاقة وطيدة بكرة القدم وفي أوقات الفراغ يتسلون بتعداد العقوبات المسلطة على اللاعبين سواء كانت إنذارات أو إقصاءات ويتابعون مشاركاتهم في البطولة اعتمادا على التشكيلات التي يقرؤونها بالصحف أو يستمعون لها عبر موجات الأثير وبذلك يكون لهم اطلاع بمن تحق له المشاركة من عدمها وهم يدركون أن أغلب الكتاب العامين يسقطون في الفخ ويرتكبون هفوات إدارية وهذه الهفوة يستطيع المنافسون الاستفادة منها عند الحاجة ولكن بمقابل فهل في هذا عيب؟ شخص يقضي أياما وليال في التعداد ألا يحق له اغتنام الفرصة ؟ نحن لا نشرع لهذا ولكن هذا الشخص اجتهد فهو لم يخطف المعلومة ولم يسرقها وإنما اعتمد على أخطاء الآخرين وبما أن الأندية ترغب في النقاط السهلة فهي تلهث وراء شركات الخدمات هذه. لنعد لأصل الموضوع وكيف وقع فريق المرسى في المحظور : سليم المحجبي تحصل على إنذار في الجولة الأولى ( 1592013 ضد حمام الأنف) وانذار ثان في الجولة الخامسة (9-11-2013 ضد الملعب التونسي ) وثالث في الجولة العشرين ( 23-2-2014 ضد الملعب التونسي) وبما أنه لعب بين الإنذارين أكثر من 5 مقابلات دون الحصول على إنذار فإن إنذار الجولة الخامسة يسقط آليا من الحساب وإنذار الجولة عشرين يصبح الثاني في رصيده وتحصل على إنذار يوم 22-3-2014 في الجولة 23 ضد النادي الإفريقي كان يتحتم عليه الركون للراحة في الجولة الرابعة والعشرين ضد النادي الصفاقسي ولكنه شارك وهو تحت طائلة العقوبة وهو أمر يثير الاستغراب فكيف يرتكب الكاتب العام لمستقبل المرسى مثل هذه الهفوة؟ صحيح أن لا أحد معصوم من الخطأ ولكن هناك أخطاء من أخطاء وكذلك هناك من يستفيد من أخطاء الآخرين وهذه المرة عادت الهفوة بالمنفعة على النادي الصفاقسي وبفعل فاعل وليس بفضل فطنة إدارته.