أحيل مؤخرا على أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة شاب يبلغ 32 عاما لمقاضاته من أجل جريمة الاعتداء بالفاحشة على أنثى سنها فوق العشرين طبق الفصلين 227-228 من المجلة الجزائية وقضت المحكمة اثر المفاوضة بسجنه مدة أربعة أعوام. وقائع قضية الحال تعود الى شهر أكتوبر 2013 بعد أن تقدمت فتاة في الرابعة والعشرين من العمر إلى أحد مراكز الأمن بالمدينة وصرّحت أن شابا أدلت بأوصافه عمد يوم الواقعة إلى تحويل وجهتها ونقلها بواسطة سيارة تاكسي إلى أحد المنتزهات بالجهة وفي منتصف الطريق الخالية من المارة قام بمفاحشتها عنوة قبل أن يطلق سبيلها وأدلت بشهادة طبية تفيد بتعرضها للاعتداء والتعنيف وطالبت بتتبعه عدليا. وقد ألقى أعوان فرقة الشرطة العدلية القبض على المشتكي به وحققوا معه ، ولئن اعترف باتصاله جنسيا بالشاكية فإنه أنكر أن يكون ذلك تم بالإكراه أو بتحويل وجهتها وأصرّ على أن ذلك تم برضاها التام وعن طواعية منها وبالانتهاء من بحث البداية أحيل المظنون فيه على القضاء . وبمثوله يوم جلسة المحاكمة أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة تمسك المتهم بتصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وأكد أنّ الأضرار البدنية الحاصلة ناتجة عن تعرضها للاعتداء من طرف أهلها متمسكا ببراءته التامة . لسان دفاع المتهم ركز خلال مرافقته على تضارب أقوال الشاكية بين بحث البداية ولدى قاضي التحقيق وقدم لهيئة المحكمة ما يفيد بوجود علاقة عاطفية بين الشاكية ومنوبه وذلك من خلال المكالمات الهاتفية التي كانت تجرى بينهما منذ فترة طويلة وطالب هيئة المحكمة بالتثبت من وجود هذه المكالمات عبر وكالة الاتصالات للوقوف على العلاقة التي أقيمت بين منوبه والشاكية في قضية الحال. كما ذهب لسان دفاع المتهم إلى نفي وجود جريمة تحويل وجهة باستعمال العنف وطالب بتبرئة ساحة منوبه . وبعد المفاوضة قضت هيئة الدائرة بسجن المتهم مدّة أربع سنوات .
