التونسية (تونس) علمت «التونسية» أن لقاء سيجمع اليوم ممثلي وزارة التجارة بالغرفة الوطنية للقصابين والغرفة الوطنية لتجار اللحوم بالجملة لتحديد أسعار اللحوم التي سيقع اعتمادها خلال شهر رمضان المعظم . وأكدت مصادرنا أن أرضية التوافق في هذا اللقاء صعبة في ظل اصرار القصابين في لقاء سابق على عدم التوقيع على الالتزام الذي اقترحته وزارة التجارة والذي سيتم بمقتضاه دفع «الجزارة» إلى القبول بالتسعيرة الوزارية . لكن رغم دخول الوزارة والقصابين في لعبة «لي الذراع « في إطار دفاع كل طرف عن مصالحه تصرّ وزارة التجارة حسب ما أكدته مصادر «التونسية» على الخروج من هذا اللقاء بنتيجة إيجابية تضمن استقرار بورصة اللحوم الحمراء على الأقل خلال النصف الأول من شهر الصيام الذي يشهد إقبالا كبيرا على «لحم العلوش» بصفة خاصة . المصادر نفسها أكدت أن التسعيرة النهائية ستستقر في حدود ال22 دينارا لكلغ العلوش و20 دينارا لكلغ «الهبرة» (بقري) وان هذه التقديرات تبقى قابلة للتغيير في ضوء نتيجة مفاوضات اجتماع اليوم. عودة الآليات التعديلية وفي إطار تفعيل آلية التوريد التعديلية قالت مصادر من شركة اللحوم أن الشركة ستستأنف نشاطها بتوريد كميات من اللحوم المبردة والمجمدة وذلك بعد أن أصدر القضاء مؤخرا حكما يقضي برفع عقلة كانت طالبت بها شركة خاصة على ممتلكات شركة اللحوم منذ حوالي 3 أشهر والتي أدت إلى امتناع الشركة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية عن القيام بدورها خشية تنفيذ العقلة على كميات اللحوم الموردة عند وصولها الى الميناء. وقد أكدت مصادر شركة اللحوم أن توقف التوريد أدى خلال المدة الماضية إلى ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء وهو ما اضطرّها إلى شراء اللحوم المحلية بأسعار مرتفعة وبيعها «بالخسارة» طيلة الفترة نفسها حتى تحافظ على تزويد حرفائها الذين تعودوا اقتناء اللحوم من محلاتها مباشرة بالاسعار المعروفة (في حدود 16 دينارا ل «العلوش» و«الهبرة»). وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد رفع هذه العقلة ستعود الشركة بداية من الاسبوع القادم إلى استيراد اللحوم المبردة بنفس السعر وتعديل السوق الذي سيتزامن مع شهر رمضان. ومن المنتظر ان توفر شركة اللحوم كميات هامة من اللحوم المبردة («هبرة» و«علوش») خلال رمضان والصيف وسيقع ترويجها عبر شبكة محلاتها الخاصة وعبر شبكة من الجزارين الذين تعودوا التعامل معها وهو ما سيؤدي حتما إلى استقرار الأسعار نسبيا .