أعلنت أمس فاتن بالهادي المديرة العامة للجودة والتجارة الداخلية أن وزارة التجارة والصناعات التقليدية برمجت الإنتاج بما يلبي الحاجات الإضافية للاستهلاك خلال شهر رمضان إلى جانب توفير مخزونات تعديلية لأهم المنتوجات الحساسة ومن بينها 52 مليون لتر من الحليب وما يقارب الألفي طن من الدجاج و35 مليون بيضة.داعية المستهلك إلى ترشيد استهلاكه وتجنّب «اللهفة». وذكرت فاتن بالهادي خلال ندوة صحفية لوزارة التجارة بالعاصمة أن استهلاك المواطن للتنّ يتطور في شهر رمضان بنسبة 250 % وبحوالي 100 % بالنسبة للبيض وب38 % بالنسبة للحوم البيضاء. وحول برمجة مستويات الاستهلاك تحدثت المديرة العامة للجودة والتجارة الداخلية عن قيام الوزارة المعنية بضبط برنامج إنتاج للمواد الاستهلاكية الحساسة والذي يقضي بتخصيص مساحات في حدود 11 ألف هكتار من البطاطا الفصلية وحوالي 18 ألف هكتار بعنوان الطماطم الفصلية و18 ألف هكتار من الفلفل و8500 هكتار من البصل الصيفي و4400 هكتار بعنوان إنتاج الخضر الورقية الصيفية مضيفة انه تم ضبط برنامج لإنتاج 11519 طنّا من دجاج اللحم و5566 طنا من لحوم الديك الرومي و166 مليون بيضة و11 ألف طن من اللحوم الحمراء و35 مليون لتر من حليب الشراب». وبالنسبة للمخزونات التعديلية أشارت إلى أن وزارة التجارة واصلت تكوين مخزونات تعديلية لأهم المواد الاستهلاكية الحساسة لتغطية حاجيات السوق خلال المواسم الاستهلاكية الكبرى وفترات تقاطع فصول الإنتاج مؤكدة أن بعض المواد الاستهلاكية عرف تقدما في الانجاز بين المخزون المبرمج والمخزون الحالي وفق تعبيرها مؤكدة أن وحدات التحويل تعهدت بتوفير حوالي 60 مليون لتر من المياه المعدنية لتغطية حاجيات شهر رمضان والفترة الصيفية . وفي ما يتعلق بمسألة التوريد عند الاقتضاء أقرت فاتن بالهادي انه سيتم اللجوء بصفة ظرفية إلى توريد كميات لتعديل العرض وترشيد مستوى الأسعار على غرار اللحوم الحمراء مقرة بأنّ الوزارة انطلقت في توريد اللحوم المجمدة لفائدة القطاع السياحي كما انطلقت شركة اللحوم وبعض الشركات الأخرى في توريد بعض الكميّات من اللحوم المبردة المخصصة للمستهلك وذلك في إطار تعديل العرض والضغط على أسعار اللحوم الحمراء التي شهدت ارتفاعا مشطا خلال السنوات الأخيرة نظرا لتفاقم ظاهرة التهريب على حدّ تعبيرها. وقالت «بقية المواد الاستهلاكية ستكون متوفرة وستغطي كامل حاجات الاستهلاك لذلك ندعو المستهلك التونسي إلى ترشيد استهلاكه وإلى عدم اللهفة كما ندعوه في هذا الغرض إلى تجنّب اقتناء الألعاب النارية لأطفاله لما تشكله من خطر على صحّتهم». من جهته قال محمد العيفة المدير العام للمنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية ان استعدادات الوزارة حثيثة تحضيرا لشهر رمضان مثلما جرت العادة من جهة التزويد خاصة متابعا «من خلال متابعتنا للأسواق لاحظنا وفرة في العرض وتواجد الكميات الاستهلاكية الضرورية والحساسة والأكثر استهلاكا لذلك نطمئن المستهلكين وننصحهم بعدم اللهفة وبترشيد استهلاكهم وعدم السعي وراء خزن بعض المواد فمخزونات الحليب والبيض وبقية المنتوجات متوفرة وبالنسبة للحوم فقد اجتمعنا أول أمس مع المهنيين وتوصلنا إلى شبه اتفاق يقضي بتسعير الكيلوغرام الواحد من اللحوم الموردة ب 17200». و تابع قائلا «نقوم دائما ببرنامج خصوصي للمراقبة الاقتصادية خلال شهر رمضان ينطلق من الصباح الباكر بمراقبة أسواق الجملة بكافة ولايات الجمهورية ويتواصل بعد الإفطار لمراقبة الفضاءات الليلية والمقاهي وغيرها من المحلات المفتوحة للعموم ناهيك وان عدد المراقبين قد بلغ تقريبا 700 مراقب موزعين على كامل تراب الجمهورية وقد يقع دعمهم بالموظفين الإداريين والهياكل الرقابية الأخرى من صحة وبيطرة ورجال الأمن والديوانة وغيرهم من الأطراف المتداخلة». من جهته دعا محمد لسعد العبيدي المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك المستهلك إلى ضرورة التبليغ عن التجاوزات المتعلقة بالأسعار او بالميزان مؤكدا ان جميع المواد الأساسية ستكون متوفرة وأنه لا مبرر للهفة ودعت الوزارة المواطنين إلى مقاطعة المواد المعروضة في الشمس بالإضافة الى الدجاج المذبوح خارج المداجن. وأقر العبيدي ان وزارة التجارة ستقوم بومضات تحسيسية توعوية لترشيد الاستهلاك.