توج النجم الساحلي بلقب كأس هذا الموسم بعد فوزه أمس في النهائي على الترجي الرياضي بفارق ثلاثة أهداف (33 – 30) بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما على نتيجة (20 – 12) في مباراة تابعها صابر بو عطي وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة محرز ب وصيان رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من الوجوه الرياضية بالإضافة إلى لاعبي المنتخب وسام حمام ومصباح الصانعي وسليم الهدوي وشهدت نهايتها القاء الشماريخ من جماهير الترجي الرياضي وصدامات في المدارج بين بعض رجال الأمن وجماهير النجم الساحلي التي كادت تجني على فريقها في الدقائق الأخيرة بعد إشعال الشماريخ. فوز مكن النجم الساحلي من إضافة اللقب السادس إلى تاريخه بعد تتويجات سنوات 1991 و2000 و2008 و2009 و2010 والعودة بعد غياب دام لأربعة مواسم إلى منصة التتويج وتدارك خيبة نهائي الموسم الفارط الذي خسر خلاله اللقب أمام منافس اليوم الترجي الرياضي. النجم الساحلي الذي عجز هذا الموسم عن المراهنة على لقب البطولة في الجولات الأخيرة من مرحلة التتويج دخل هذا النهائي بعزيمة كبيرة رغم غياب حارس مرماه الأول ماجد حمزة الذي بقي في سوسة بسبب بعض الخلافات مع مسؤولي الفريق وتمكن من فرض سيطرة واضحة على اللقاء مستغلا الجاهزية البدنية العالية للاعبيه خاصة من الظهير الأيمن وصانع الألعاب ماهر بن عبد الله الذي تمكن خلال هذا الشوط الأول من تسجيل ستة أهداف بمفرده. الترجي الرياضي تاه خلال هذا الشوط ولم يستطع مجاراة النسق العالي الذي فرضه النجم رغم التغييرات التي قام بها المدرب نجيب بن ثاير باقحام وسيم هلال مكان سليم الزهاني في حراسة المرمى وإقحام عامر محمود وناصر قعباب في الدفاع وظل يبحث عن تعديل النتيجة، هذه المهمة التي ازدادت صعوبة بعد التألق اللافت لحارس النجم محمد التاجوري الذي وقف سدا منيعا أمام هجوم الترجي بعد تصديه لتسع كرات كانت حاسمة للترجي. الدفاع المتماسك للنجم في هذا الشوط عن طريق علي الزين ونضال العمري مكنه من الحفاظ على الأسبقية(13 – 8) وإنهاء الشوط لصالحه على فارق ثمانية أهداف (20 – 12). الترجي الرياضي حاول التدارك في الشوط الثاني والعودة في النتيجة وكان له ذلك بعد المردود المتميز الذي قدمه حارس المرمى وسيم هلال والجيلاني مامي من الجناح بالإضافة إلى يسري الغالي الذي ساهم في عودة فريقه من بعيد وتقليص الفارق إلى مستوى هدفين (30 – 28) رغم الإقصاءات المتعددة وأحداث الشغب من الجماهير التي كادت تحيد بالمباراة عن مسارها ولكن ذلك لم يكن كافيا بسبب التمركز المحكم للنجم في الدفاع واعتماده على الهجمات المعاكسة التي أفلح من خلالها القيدوم أنور عياد ومكن فريقيه من الإبقاء على الفارق كلما هم الترجي بالعودة. شريط الأهداف: الترجي الرياضي: كمال العلويني (3) – أنيس المحمودي (4) – أيمن حماد (3) – مراد الستاري (1) – حسام حمام (1) – عامر محمود (2) – الجيلاني مامي (8) –يسري الغالي (7) – جابر اليحياوي (1) النجم الساحلي: علي الزين (3) – وسيم بن هلال (1) – أشرف السعفي (2) – عصام رزيق (3) – ماهر بن عبد الله (7)– جهاد جاب الله (4)– أنور عياد (9 ) – نضال العمري (4) التصديات: محمد التاجوري( 16) – أمين البدوي( 1) - وسيم هلال( 8) الهوامش: «شرف الدين» و«المدب» يتابعان هذا النهائي تابعه كل من رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي وحمدي المدب رئيس الترجي الرياضي إلى جانب علي البنزرتي رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة ومحرز بوصيّان رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. تنظيم محكم اللافت للإنتباه خلال هذا النهائي هو التنظيم المحكم للقاء من طرف اللجنة المنظمة التي ألمت بكل كبيرة وصغيرة بعد أن أمنت جيدا دخول الجماهير والصحفيين الذين وجدوا كل الظروف المتاحة لتغطية المباراة من المنصة المخصصة لهم والتي كانت خالية من المتطفّلين على غير العادة. النتيجة: النجم الساحلي – الترجي الرياضي (33 - 30)