اتصلت بنا السيدة منيرة اليعقوبي أرملة خرشي مناشدة المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجيّة التعجيل بالنظر في ملفها لتتمكّن من الحصول على منحة المجاهد الراجعة إلى زوجها الجزائري الجنسيّة علي بن الأمين الخرشي الذي شارك في أحداث ساقية سيدي يوسف موضّحة أنّ سفارة الجزائربتونس أحالت الملف إلى الجهات الجزائرية وأنّ هذه الأخيرة تمكّنت من إعداده ومكّنتها من الموافقة المبدئيّة لكنّها لم تتحصّل على شيء لأنّ الملف يحتاج إلى توقيع الجهات التونسيّة للحصول على أموالها وجرايتها. وأوضحت أرملة خرشي أنّ زوجها سلّم وثائقه التي ضمّنها في الملف إلى الجهات الجزائرية في الثمانينات للحصول على جرايته لكن الملف ضاع لأسباب يجهلها موضّحة أنه عاود الإتصال بهم ومكّنهم من ملفّ ثان سنة 2000 يحتوي كلّ الوثائق فكان له ما أراد ونال موافقتهم لكن الموت اختطفه ممّا حال دون إتمام الإجراءات والتي أجبرتها على الالتحاق بالجزائر لمتابعة القضيّة. وأوضحت أرملة خرشي انّ ظروفها الماديّة لم تكن تسمح لها بالتنقّل إلى الجزائر فكانت تقترض الأموال من جمعيةّ تشجّع على المشاريع الصغرى بدعوى أنّها ستجلب السلع من الجزائر لكنّها كانت تذهب إلى هناك، على حدّ تعبيرها، للبحث عن ملف زوجها المتوفّى قائلة: «تعذّبت لين لقيت الملف نعدّي نهار كامل نفركس ونرجع العشية لدار عائلة زوجي اللي تبعد 300 كلم على الجزائر العاصمة...نخرج الصباح نروّح في الليل وما عنديش حتى وين نرتاح...» مضيفة أنها اضطرّت إلى البقاء في الجزائر لثلاثة أشهر لعدم قدرتها على إيجاد سعر تذكرة العودة إلى تونس مؤكّدة انها تمكنت من ذلك بعد ان تدخّل شخص من السفارة التونسية يدعى أبو باديس ومكّنها من الأموال لتعود إلى بلادها. وأشارت محدّثتنا إلى أنّه رغم تلقيها لمكتوب من الإدارة العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية تفيد أن السلطات الجزائرية المختصّة راسلت السفارة التونسيّةبالجزائر وأخبرتها أنها لم تعثر في سجلات المجاهدين على أي ملف قيد الدّرس باسم المرحوم زوجها وبأنّ عملية الإعتراف بالمشاركة في ثورة التحرير التي تخوّل إسناد منحة مجاهد قد توقّفت طبقا للاّئحة المؤتمر التاسع للمنظّمة الوطنيّة للمجاهدين المنعقد سنة 1996 فإنها قد تمكّنت من العثور على ملفها لدى علي بوغزالة المتواجد في المنظّمة الوطنيّة 23 شارع احمد غرمول الجزائر وأنه لا يحتاج إلا إلى توقيع من الجانب التونسي قائلة «تخربيشة تحكم في مصيري ومصير إبني وتمكّنني من العيش الكريم بقيّة حياتي « مضيفة أنه على الجميع أن يدرك أنّ الملف تقدّم به زوجها إلى الجهة الجزائرية منذ الثمانينات وأنّ لها من الوثائق ما يؤكّد صحّة أقوالها أي انها ليست معنيّة بقرار المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنيّة للمجاهدين. و أكدت السيدة منيرة انّها حريصة كل الحرص على أن تتابع السلطات التونسيّة النظر في ملفّها لتتمكّن من الحصول على اموالها قبل ان تنقطع عنها جرايتها التونسيّة ببلوغ إبنها سنّ العشرين مؤكّدة أنه في صورة عدم تحصلها على حقّها وعدم مساعدة الدولة التونسيّة لها فإنها ستعجز كليا عن إعالة إبنها الوحيد موضّحة انّ الظروف اجبرتها في الوقت الحالي على ان تقطن مع شقيقها بمعيّة إبنها وإغلاق منزلها بقصر السعيد لأنّها أصبحت غير قادرة على تحمّل أعباء المصاريف. و أفادت منيرة أنها تناشد وزير الشؤون الخارجية منحها فرصة الالتقاء به لتنشر أمامه تفاصيل قضيتها علّه يساعدها على إيجاد الحل وتتمكّن من الحصول على راتب قار ومنحة الصندوق مؤكّدة انها قابلت كافة الوزراء الذين تداولوا على الخارجية منذ الثورة إضافة إلى بعض قياديي الأحزاب كراشد الغنوشي ومحمود البارودي وأنّها لم تجن منهم سوى الوعود على حدّ تعبيرها.