تسبّبت في تسمّم 11 تلميذا: الاحتفاظ بصاحب كشك ومزوّده من أجل بيع حلوى مجهولة المصدر    قريبا: اقتناء 18 عربة قطار جديدة لشبكة تونس البحرية    مصر.. مفاجأة جديدة في قضية "سيدة بورسعيد"    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    كاس تونس: النجم الساحلي يفوز على الاهلي الصفاقسي ويتأهل الى ربع النهائي    مديرو بنوك تونسية يعربون عن استعدادهم للمساهمة في تمويل المبادرات التعليمية    اتحاد الفلاحين: ''أسعار أضاحي العيد تُعتبر معقولة''    الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تدعو إلى عقد مجلس وطني للمنظمة خلال سبتمبر القادم    الوطن القبلي.. صابة الحبوب تقدر ب 685 ألف قنطار    قريبا.. الحلويات الشعبية بأسعار اقل    تسمّم تلاميذ بالحلوى: الإحتفاظ ببائع فواكه جافّة    افتتاح معرض «تونس الأعماق» للفنان عزالدين البراري...لوحات عن المشاهد والأحياء التونسية والعادات والمناسبات    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    قابس: نقل 15 من تلاميذ المدرسة الاعدادية ابن رشد بغنوش بعد شعورهم بالاختناق والإغماء    شبهات فساد: الاحتفاظ بمعتمد وموظف سابق بالستاغ وإطار بنكي في الكاف    سبيطلة : القبض على مجرمين خطيرين    عاجل : مسيرة للمطالبة بإيجاد حلول نهائية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    مصر: رفع اسم أبوتريكة من قائمات الإرهاب والمنع من السفر    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    عاجل/ القصرين: توقف الدروس بهذا المعهد بعد طعن موظّف بسكّين امام المؤسسة    تحذير: عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض قريبا    كرة اليد: الاصابة تحرم النادي الإفريقي من خدمات ركائز الفريق في مواجهة مكارم المهدية    صفاقس اليوم بيع تذاكر لقاء كأس تونس بين ساقية الداير والبنزرتي    بنزرت: جلسة عمل حول الاستعدادات للامتحانات الوطنية بأوتيك    صفاقس: المناظرة التجريبية لفائدة تلاميذ السنوات السادسة    مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق    وزارة الصناعة : ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة لتنويع المزيج الطاقي    بلاغ مروري بمناسبة مقابلة الترجي والأهلي    المنستير: إحداث أوّل شركة أهليّة محليّة لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    عاجل/ القسّام: أجهزنا على 15 جنديا تحصّنوا في منزل برفح    ليبيا: إختفاء نائب بالبرلمان.. والسلطات تحقّق    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    والدان يرميان أبنائهما في الشارع!!    ضمّت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرا في السينما العربية في 2023    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    الكاف: انطلاق فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده من أجل مخالفة التراتيب الصحية    كاس تونس لكرة القدم - نتائج الدفعة الاولى لمباريات الدور ثمن النهائي    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    تضمّنت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير العراق بتونس ل«التونسية»:«داعش» خطر على الإسلام والمسلمين
نشر في التونسية يوم 11 - 08 - 2014

لا بدّ من استنفار شامل في تونس حتى لا تتحوّل إلى أرض جهاد
نجاح التجربة الديمقراطية في تونس، نجاح لكلّ العرب
العراق مهدّد بالتقسيم ودولة البغدادي انشقاق عن «القاعدة»
الجيش العراقي استعاد قوّته وروحه وسيهزم «داعش»
أملنا أن تكون أحداث ليبيا انتكاسة عابرة
حاورته: رحمة الشارني
«داعش» خطر سيُخرج الاسلام والمسلمين من التاريخ.. «داعش» تمول من اكبر البنوك في منطقة الشرق الاوسط... دول في منطقة الشرق الاوسط تساعد «داعش»على الانتشار... الكثير من قيادات «داعش» تونسيون.. «داعش» صناعة اسرائيلية وليست أمريكية... التونسيون يحتلون المرتبة الثانية في صفوف «داعش».. .ليس هناك عفو عن مساجين تونس في العراق ان لم تحل أزمة توافد الارهابين وتشكيل حكومة عراقية... تونس لم تكتو بنار الارهاب كما اكتوت به شعوب أخرى... هذا بعض ما جاء على لسان سفير العراق بتونس خلال الحوار الذي خصّ به «التونسية».
في البداية لو تقدم نفسك؟
- انا جابر حبيب جابر سفير جمهورية العراق بتونس منذ سنة كنت سفير العراق بالولايات المتحدة الامريكية وقبل ذلك كنت عضوا في البرلمان العراقي انتخبت لمرتين كما كنت استاذا جامعيا ببغداد في كلية العلوم السياسية وايضا محاضرا في كلية القانون فضلا عن عدد من الكتابات والاسهامات في جريدة «الشرق الاوسط» لمدة 8 سنوات. كنت اكتب مقالات راي اسبوعيا تتركز على الاوضاع العراقية باعتباري اعاين الاوضاع السياسية من قريب.
كيف هو حال العراق اليوم؟
- العراق يمر بأخطر مراحل تاريخه المعاصر وحتى القديم. هناك اليوم العديد من المخاطر التي تهدد العراق كمخاطر التقسيم ومسح الحضارة والاقتتال وتشريد المسيحيين والاقليات اذ يراد من كل هذا جر العراق نحو حرب أهلية ضروس من خلال وحشية الجماعات المتطرفة التي تريد ان تنهي النسيج المجتمعي العراقي والوجود المتنوع والتعايش السلمي بين العراقيين الذين تآلفوا منذ الاف السنين.
وما يجري الان في العراق ليس بمعزل عمّا يجري في الاقليم بشكل عام ويقينا منا هذا يعد ضد ارادة التاريخ وارادة العراقيين انفسهم الذين يسعون الى العيش في أمن واستقرار وطمأنينة.
كيف تفسر الوضع الذي وصلت اليه الأقليات العراقية التي أصبحت تذبح تحت راية «لا إله إلا الله» ؟
- حقيقة أنا لا اؤمن بنظرية المؤامرة لكن في كل عصر من العصور هناك من يتم تسميتهم بالخوارج وتسمية «داعش» الدولة الاسلامية في العراق والشام بالخوارج هي ليست تسمية دقيقة لان حتى الخوارج في قول للإمام علي الذي قاتلوه يقول «لا تقتل الخوارج من بعدي فمن اراد الحق ولم يدركه ليس كمن اراد الباطل وادركه».
لكن هذه المجموعات المسلحة في العراق تذهب الى التاريخ لتأخذ من فقيه أو فقيهين قديمين الخراب ممّا تم تأويله حينها في ظروف معينة كفترة قتال الصليبيين في مرحلة ضعف الاسلام والمسلمين ليتركوا الالاف من الفقهاء الذين يدعون الى التسامح والتعايش وفهم الاسلام الصحيح في حين هؤلاء المتشدّدون استلهموا من فقيه واحد الحرب بهدف الظفر بحور العين والجنان بعد ان يئسوا من رحمة الله ليجدوا أن هذا الطريق هو الاقرب الى التوبة على حد تفكيرهم.
وللأسف اذا استمرت وانتشرت وسادت هذه الظاهرة التي باتت تهدد كل المنطقة في تقديري سيخرج الاسلام والمسلمين من منظومة التاريخ تماما .
حسب معرفتكم بالوضع في العراق ماهي جذور تنظيم «داعش»؟ وما هي مصادر تمويله وكيف تنامى بشكل كبير ليسيطر على عدد من المدن العراقية ؟
- للأسف ان جذور تنظيم «داعش» هي «القاعدة» لكنه الآن يعتبر اكثر خطورة وتطرفا ودموية من «القاعدة» باعتبار أنه يسيطر على مناطق معينة تعتبر حيوية في العراق في حين ظلت «القاعدة» في مناطق طرفية من بلاد المسلمين... ظلت في كل من افغانستان ومناطق معينة من باكستان لكن هذا التنظيم دخل قلب بلاد المسلمين ووسط المناطق الحيوية في المنطقة ولذلك هو الآن عندما استمكن بدأ يطرح نفسه والدليل طرح قائد لتنظيم «داعش» وهو أبو بكر البغدادي لتولي منصب الخليفة ممّا يعدّ انشقاقا داخل «القاعدة» حين دعا ايمن الظواهري قائد القاعدة تنظيم «داعش»لتكون العراق دولة الخلافة الاسلامية لكنهم رفضوا ذلك ووجدنا بعد ذلك القتال بين «النصرة» و«داعش» ثم انتصرت «داعش» وتمكنت من السيطرة على العديد من المناطق في العراق وبالتالي لن تقبل بأي أحد بأن يكون حتى حليفا لها... فقط هي تقبل من يكون خاضعا لها ومبايعا لها.
وعن مصادر تمويل «داعش»فهي تمول من مصادر عدة وللأسف منها بعض الدول العربية في المنطقة وعدد من الجمعيات الى جانب عدد من رجال الاعمال المعروفين كما وردتنا معلومات مؤخرا ان اكبر البنوك في منطقة الشرق الاوسط تدعم تنظيم «داعش» المحظور.
وإن لم تُدرك بعض الدول العربية في المنطقة خطر «داعش» والمجموعات المسلحة فستنتشر هذه الظاهرة في قلب الوطن العربي ويقينا انها سترتد على كل من يساعدها في المنطقة.
هناك بعض القياديين في تنظيم صدام حسين التحقوا بتنظيم «داعش» وبتنظيمات اخرى محظورة كيف تنظرون إلى ذلك؟
- هذا يعد صدمة حقيقية لان البعثيين كانوا يدعون انفسهم قوميين في حين يلتقون اليوم مع قوات متطرفة بهذه الطريقة ممّا يعتبر زواجا ولقاء مصلحيا قصير الأمد لأنّ هدفهم واحد وهو إسقاط التجربة الديمقراطية في العراق وإسقاط السلطة... يُريدون ان يتغلبوا على ذلك بالقوة و«داعش» توفر لهم الاسلحة والمعدات اللازمةوفي مخيلتهم انهم سيمتطون ظهر «داعش» لكن في نهاية المطاف «داعش» ستمتطي ظهر الجميع .
هيلاري كلنتون اعترفت مؤخرا بأن «داعش» صناعة امريكية لتقسيم الشرق الاوسط فما هو رايكم؟
- حقيقة انا اطلعت على هذا الخبر لكنني لم اعرف مدى دقة هذا الموضوع لم اطلع عليه من مصدره الاساسي ومن غير الممكن ان تكون «داعش» صناعة أمريكية لأنها تعد نتيجة الاضطرابات في العراق لتلتقي مع اهداف إسرائيلية وتحوّل اتجاهات الصراع الذي عرفناه منذ 5 عقود تقريبا بين العرب والاسرائيليين الى صراع سنّي-شيعي ومُسلم-مسيحي وبالتالي نجحت اسرائيل في جعل العالم العربي لا يفكر في محاربة اسرائيل وإنما في الاقتتال الداخلي وخير دليل على ذلك ان قطاع غزة يكاد يأتي في اخر اولويات المواطن العربي والمسلم بسبب هذه الانشغالات التي دفعونا اليها.
لكن ألا ترى أن أمريكا لا تستطيع رفض طلب لإسرائيل حتى وان كانت صناعة تنظيم «داعش» لتخريب المنطقة؟

- لا أستطيع ان اقول ذلك حقيقة ولا أعتقد ان تكون للولايات المتحدة الامريكية يد في تنظيم «داعش» لانها تدرك جيدا خطورة الارهاب وقد كانت ضحية للإرهاب يوم 11 سبتمبر واليوم لولا أجهزتها المتطورة وإمكانياتها لكانت عرضة للإرهاب مجدّدا.
وأنا كرجل اكاديمي يجب أن أكون دقيقا وأتذكر جيدا تغريدة على تويتر لأبي بكر البغدادي قائد تنظيم «داعش» قال فيها: «داعش» ستهاجم الكويت وسنستدرج الامريكان نحو الكويت مرة ثانية لكي نقاتلهم.
كيف ترون الإجراءات السريعة اللازمة في الوقت الحاضر لإنقاذ العراق؟
- يجب ان تتشكل حكومة في اقرب وقت ممكن ويجب ان تحظى بموافقة كل القوى السياسية العراقية ليكون هناك بعد ذلك بالتأكيد تعاون بين جميع المكونات العراقية وبين كلّ القوى السياسية العراقية لمحاربة «داعش» وحتّى المناطق التي سيطرت عليها «داعش» في تقديري ستنقلب عليها.
ولا ننسى حلفاء العراق بالدول الكبرى بالذات الولايات المتحدة الامريكية التي بصدد توجيه رسائل طمأنة للعراق مفادها انها لا تريد ان تتدخل لكنها تضغط باتجاه ان تكون هناك حكومة جديدة في العراق وتشكيلها في اقرب الآجال .
وأنا لا أستبعد أن هناك بعض دول الاقليم ساعدت على دخول «داعش» الى العراق لأغراض معينة لكن عندما بدأت تظهر للعيان خطورة «داعش» اصبحت هذه الدول تريد قطع الوريد الذي يمد «داعش» بالحياة من أفراد وأموال ومستلزمات قتالية وبالتالي «داعش» لن تبقى في العراق طويلا.
حسب رايك ما هي أكثر الجنسيات التي تستقطب منها «داعش» المقاتلين؟
- من خلال معلوماتي عن الاوضاع في سوريا وانتشار «داعش»فان الجنسية الثانية التي تحارب هناك في صفوف المجموعات المسلحة هي الجنسية التونسية.. كانوا من المتطوّعين للأسف وفي المرتبة الاولى يأتي السعوديون وفي المرتبة الثالثة السوريون.
انا اتابع جيدا الوضع في العراق وألاحظ أن الكثير من القيادات في هذا التنظيم للأسف هم من تونس من المتطوعين للقتال في المنطقة والمعروف ايضا ان احد الذين قاموا بتفجير مرقد سامراء سنة 2006 الذي اندلعت من خلاله الحرب الاهلية في العراق كان تونسيّا.
وفي الكثير من الاحيان تختلط على الاجهزة الامنية الجنسيات لكن بعض أسماء ولهجات هؤلاء الارهابيين اعرفها تونسية بالتالي يجب ان يكون هناك تعاون بين جميع الدول العربية والمسلمة للوقوف ضد هذه الموجة الارهابية لأنه لا أحد بمنأى عن الارهاب.
وما لم نجد اليوم تعاونا وثيقا مع الدول الاوروبية ضد الارهاب يجب ان تتعاون مختلف الدول العربية بعيدا عن الاختلافات السياسية والايديولوجية لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدّد وحدة هذه الدول وتهدد نسيجها المجتمعي وبقاءها واقتصادها وحرياتها وطابعها المدني.
هناك استغراب كبير من كون امريكا تدخلت لإسقاط نظام صدام حسين ولم تتدخل منذ البداية لكبح لجام المجموعات الارهابية المسلحة التي تنتشر سريعا في المنطقة ما هو رايكم ؟وماذا تنتظر امريكا للتدخل؟
- للأسف هذا نفس التساؤل الذي يدور عند الجميع في العراق ربما بسبب تردد الادارة الحاكمة حاليا والتي تريد ان تتخلص من التدخلات الخارجية في حين لا يمكن ان يكون العراق آمنا دون ان يكون هناك موقف موحّد لدخول القوات الأمريكية العراق ولا يمكن ان تكون العراق دولة كبرى دون دفع الاثمان.
و يبدو ان هناك ضغوطات سياسية حالية على القيادة الحالية في العراق من قبل الادارة الامريكية لتشكيل حكومة ديمقراطية موحدة لتجمع صف العراقيين لمكافحة الارهاب والقضاء على «داعش» كما لنا اتفاقية اطار استراتيجي معهم وهذه الاتفاقية تستدعي الوقوف معا ضد الارهاب والتهديد باعتبار ان «داعش» ليس تهديدا للعراق فحسب وإنّما تهديد للسلم والامن الدوليين ولعلّ الأمريكان فهموا ذلك وبدؤوا في التدخل عبر قصف مواقع تنظيم «داعش».
أمريكا تنتظر الانتخابات العراقية لتكوين حكومة للتدخل في العراق؟
- التصريحات المعلنة ان امريكا تريد تشكيل حكومة عراقية يتفق عليها الجميع لكن نحن ندرك ان هذه القضية ليست سهلة لان هناك تهديد وجودي للعراق مع ان احداث حكومة ديمقراطية متفق عليها سيحدث لكن التهديد الوجودي يتطلب التدخل في اقرب وقت ممكن.
العراق ينزف بمئات الالاف من المتشردين والآلاف من النازحين ونرى الدماء تُهدر والرؤوس تقطع والوضع كارثي للغاية.. العراق بلد مهدّد ولا مبرّر للتردّد في التدخل لإنقاذه.
ما هي رسالتكم للقادة التونسيين في ظل ظهور آفة الارهاب بعد الثورة في تونس؟
- الشعب التونسي والقيادة التونسية يُدركان أنّ هناك الكثير من المقاتلين سواء في العراق أو في سوريا من تونس ومن المغرر بهم ويجب ان يكون هناك انتباه كبير لما يحدث وأنا مدرك أن الشعب التونسي شعب مثقف وواع ومطّلع على العالم وهو شعب منفتح ومدنيّ ولا يقبل مثل هذه الاشياء.
كما انني اعرف جيدا ان العراقي كان يؤمن بالخلود والبقاء ولا يؤمن بالانتحار وحين جاءت «القاعدة» للعراق كان جميع الانتحاريين يأتون من الخارج لكن سرعان ما ترعرع هذا الفكر لدى العراقيين ليتغير سلوكهم ويصبحون ضمن الانتحاريين.
وبالتالي ان كان البعض في تونس يقول بأنّ تونس أرض دعوة وليست ارض جهاد فمن يضمن ألا تنقلب الأحوال وتتغيّر وتصبح أرض جهاد وبالتالي يجب ان يكون هناك استنفار تام على الصعيد الديني والمؤسسي والثقافي والحكومي والعلمي لمعالجة هذه الظاهرة اذ لا يمكن ان تكون اية دولة في مأمن من هذا المطمع دون استنفار كبير.
ما هو موقفكم من الثورة التونسية؟
- الشعب العراقي كان مثمنا ومتطلعا وفرحا بالثورة التونسية لان تونس شكلت بداية «الربيع العربي» وبداية الثورات العربية وقد فرحنا كثيرا بالتوافقات السياسية وبتشكيل المجلس التأسيسي وبالاعلان عن الدستور التونسي والاتفاق على موعد الانتخابات والاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط نشعر الآن بعد ان دخلت الكثير من تجارب الربيع العربي في نفق مظلم اننا نتطلع الى تونس اما ان نكون كشعب عربي يصلح الى الديمقراطية او لا يصلح.
الان معيارنا وما نستطيع ان نقوله للعالم ان البلد العربي الذي يصلح للديمقراطية هي تونس وبالتالي نتطلع إلى هذه التجربة التاريخية وقلوبنا كلها مع تونس وأرى أن الثورة التونسية قد نجحت رغم ضعف الاقتصاد التونسي وتهديدات دول الجوار للسياحة والاستثمار التونسي وما زالت تونس تمثل الريادة والأمل لبقيّة الشعوب العربية.
كما ادعو التونسيين الى التسجيل في الانتخابات وأتألم عندما ارى ان الاقبال ضعيف لأنني كنت عضوا في البرلمان العراقي واعرف معنى العزوف عن الانتخابات بالتالي انصح الشعب التونسي بالمشاركة في الانتخابات وان يكون فاعلا في اختياراته وفي مشاركته في الحياة السياسية وفي بناء بلده ليعود شعب تونس كما عرفناه شعبا مبدعا عاملا ينهض باقتصاده.
ولا ننسى اننا وجدنا الوحدة الوطنية واللحمة بين مكونات المجتمع المدني في تونس خلف الجيش باعتبار ان ذلك صمام امان بقاء تونس واستقلالها .
هل ترى ان الجيش العراقي قادر على مجابهة «داعش»؟
- في الحقيقة ان «داعش» تعتمد تكتيك المغول في طريقة القتل وقطع الرؤوس والذبح والتنكيل والحرق لتبث ما يسمى بالرعب النفسي. في البداية كانت هناك صدمة في صفوف القوات المسلحة العراقية خاصة تلك المتواجدة في الموصل لكن سرعان ما استعاد الجيش العراقي قوته .
اؤكد لك شيئا ان منطقة صلاح الدين هي الآن بيد «داعش» لكن هناك مكانين مضى عليهما شهر ونصف وهي كل من «قاعدة السبيكر» وهي قاعدة جوية و«مصفى بيج» الذي يعد ثلث احتياج العراق من الطاقة المكررة ويعد من اهم المصافي في البلد لم يتم اختراقهما بفضل قوة الجيش العراقي رغم الهجمات المتكررة من «داعش» وأعتقد ان الجيش العراقي استعاد قوته وروحه المعنوية وسيقاتل وسيهزم «داعش».
كيف ترون الاعتداء الصهيوني الغاشم على قطاع غزة؟
- كل الشعب العربي قلبه يدمى لما يحصل في غزة خصوصا أنّ توقيت الهجوم الاسرائيلي جاء بعد اتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية ويبدو ان استمرار هذا النهج الاسرائيلي المتطرف الذي لا يريد حلولا سياسية ولا تعايشا سلميّا خير دليل على ارادة اسرائيلية لإذلال العرب والاستمرار في النهج الدموي الذي مورس على الشعب الفلسطيني منذ عقود.
والجدير بالذكر ان قضية غزة يجب ألاّ تترك في يد المعالجات الاسرائيلية امام الصمت الدولي وانا بتقديري ان «داعش» وجميع التنظيمات المحظورة خزانها الايديولوجي هو التذمر ممّا تقوم به إسرائيل بالرغم من أنّهم لا يقاتلون اسرائيل انما يقاتلون المسلمين لكن حالة عدم الرضا تشجع على التطرف في كل مكان.
وان اراد الغرب ان يفكك الارهاب وسخط الشباب العربي المسلم على انظمته عليه ان يحل القضية الفلسطينية والحرب غير المتساوية في غزة باعتبار العربي ينقم على انظمته ليلجئ الى التطرف لذلك ما يجري في غزة من عدم وجود عدل وانصاف ومساواة وعدم حل القضية الفلسطينية يعد حافزا للقوى الارهابية والمتطرفة لتحرج حتى الانظمة المعتدلة.
نرى بعض المواقف في العالم العربي تقف مع نزع سلاح حركة «حماس» هل انتم مع او ضد ذلك؟
- من حقّ الشعب الفلسطيني أن يقاوم وأن يستخدم كل الامكانيات المتاحة الى حين الوصول الى حل عادل يرضيه ويرضي الأمة العربية وأمام آلة القتل الاسرائيلية اليومية لا يمكن للفلسطيني الا ان يقاوم بمختلف الاشكال.
كيف تصف الموقف العربي تجاه العدوان على غزّة؟
- الموقف العربي موقف ضعيف ومشتت. موقف غير فاعل. موقف بيانات وبلاغات فقط في حين يترك الشعب في غزة للذبح وتنشغل الدول العربية بالتآمرعلى بعضها البعض في الصراعات البينية ودعم جماعات تربك نظام الآخر دون يقين بانها تهدد الوجود العربي الاسلامي لننشغل فيها وننسى الحرب الاساسية مع اسرائيل لتصبح غزة ليست من اولوياتنا حتى في نشرات الاخبار نرى حرب غزة تأتي بعد حرب سوريا والعراق .
كما ان الجامعة العربية هي انعكاس للأنظمة العربية التي يبدو الكثير منها أنظمة خوار وتواطؤ وضعف.
طروحات اوروبية وامريكية تدعم إسرائيل في عدوانها على غزة بتعلة الدفاع عن النفس ماهو موقفكم؟
- نحن لا نتفق معها بتاتا.

نرى بعض النواب يناشدون البرلمان العراقي لإنقاذ الاقلية اليزيدية التي تذبح في العراق في حين لا تحرّك الحكومة ساكنا؟
- يجب ان تكون هناك حزمة اجراءات عاجلة من قبل كل الدول العربية تجاه هذا التنظيم لا يمكن ان يكون هناك تساهل في الموضوع باعتبار ان هذا الارهاب له الاموال والتقنيات والمستلزمات والمعلومات الدقيقة.
يجب أن تكون هناك وفقة صارمة من قبل كل الدول العربية بما فيها تونس وانا استغرب من عدم وجود قوانين وتشريعات الى حد الان في تونس لمعاقبة العائدين والمشاركين في القتال في سوريا والعراق.
وانا اقولها صراحة ان الشخص الذي شارك في الحرب لا نضعه في السجن فحسب وانما نضع كامل عائلته في السجن لانها هي ايضا تتحمل مسؤولية هذا الارهاب اذ لا يمكن ان ينبت الارهابي من لا شيء انما نبت في تربية معينة وفي ظروف معينة.
كما يجب على الدولة توفير جميع التشريعات عند عودة الارهابيين اليها ومراقبة المساجد واماكن منبت الارهابيين ومساءلة الجميع حتى العائلة والمدرسة والمعهد والجامعة والحي.
هل تعتقد ان السلطات التونسية لا تسيطر جيدا على منابع الارهاب ؟
- أمام التهديدات الموجودة من قبل دول الجوار في تونس ربما لا تستطيع تونس ان تضبط كل شيء لكن على السلطات ان تضبط تشريعات في اقرب وقت ويجب ان تكون هناك جدية وقسوة في هذه المعالجات الامنية كما يجب ان يكون هناك تعاون بين مختلف دول المغرب الغربي لإذلال هذا الارهاب المتنقل من خلال رصد ومتابعة المتجولين عبر الحدود.
انا اسمع ان الكثير من المساجد في تونس خارجة عن سيطرة الدولة واكيد سوف تكون منبتا للإرهابيين والأفكار المتشددة وللأسف ان ما جرى في الشعانبي يُعدّ جرس انذار لخطورة ما سيحدث لاحقا ان لم تتمّ مكافحة الارهاب بصرامة لكننا في الدول العربية لا ندرك المخاطر طالما الحريق في بيت جارنا وتونس لم تكتو بنار الارهاب كما اكتوت به دول اخرى.
وللأسف بدأ الارهاب يتغلغل في الشعانبي وفي اماكن اخرى مما سيؤثر على الاقتصاد والاستثمار والسياحة في تونس لكن تأكدوا أنه إذا تم التغافل عن ذلك فان المخاطر سوف تتكاثر وسيرتد هذا الارهاب وسينتشر بشكل اوسع واكبر لذلك اعتقد أنه على تونس الانتباه وتوحيد صفوفها لمكافحته.
ما هو موقفكم مما يحصل في سوريا؟ وكيف ترون الحل للتهدئة؟
- العراق مدرك منذ بدء الحرب في سوريا انه لن يكون هناك حل في سوريا الا سياسيّا وان الصراع السوري لن يحل خلال شهر او شهرين ولن تستطيع المعارضة انهاء النظام ولن يستطيع النظام ان ينهي المعارضة لان المعارضة في سوريا مسلحة وليست فقط قوى تريد الديمقراطية وتغيير نظام الحكم وترغب في بديل ديمقراطي وانما القوى الابرز في المعارضة السورية هي القوى المتطرفة والمتشددة التي لا تقبل الآخر.
سوريا كالعراق تمتلك كذلك فسيفساء مجتمعيا من علويين ومسيحيين ودروز وسُنّة وشيعة واذا سادت قوى التطرف وكان لها الصوت الاعلى في سوريا فلا احد من هؤلاء سيكون بمأمن منهم لذلك نرى ان الحل في سوريا هو حل سياسي بحت من خلال الانتقال السلمي للسلطة بمساعدة الاطراف الاقليمية والدولية ومع تمدد «داعش» في سوريا يجب ان تكون هناك مقاربات جديدة للوضع السوري الذي اصبح خطير جدا.
كم عدد التونسيين في العراق الذين غرر بهم وشاركوا في الحرب وانضموا الى المجموعات المسلحة؟
- لا توجد احصائيات رسمية ولا يمكن التثبت من الجنسيات المغرر بها بصفة عامة لانهم يأتون بطرق غير مباشرة وليس عبر المطار مباشرة من بلدانهم الاصلية لكن عندما تكون هناك عمليات انتحارية تعلن هذه الجماعات عن جنسية الشخص ومن خلال الكنية او اللهجة نفهم ان ذلك الشخص من تونس وكذلك من خلال المعتقلين في سجون العراق.
كم عدد المعتقلين التونسيين في السجون العراقية؟
- بعد الاحداث الاخيرة لا توجد لدي معلومات عن عدد التونسيين في السجون العراقية لكن قبل سنة تقريبا كان عددهم 14 وعملنا على أن يشملهم العفو لكن الاوضاع متوترة في العراق اليوم ولا يمكن الحديث عن عفو دون أن تحل ازمة العراق وتوافد الارهابيين اليها.
هل هناك مساع على مستوى رفيع للحط من العقوبات المسلطة على بعض التونسيين؟
- هناك مساع من قبل رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي خلال زيارته للعراق مؤخرا ومن مدير الديوان الرئاسي عدنان منصر للبحث في الموضوع مع السلطات العراقية وكانت هناك مساع لتمتيع البعض بالعفو الرئاسي خصوصا الذين لم يتهموا بعمليات ارهابية مباشرة وانما اتهامات اخرى كتجاوز الحدود ودخول العراق خلسة وكان عددهم 9 من 14 وكان من الممكن ان يشملهم العفو وانا شخصيا بحثت في الموضوع مع السلطات العراقية وكانت هناك مساع حقيقية جادة لتوقيع اتفاقية ثنائية يتم خلالها انقضاء المحكوميات في كلا البلدين بالرغم انه لا يوجد عراقيون في السجون التونسية لكن وللأسف بسبب الاحداث الامنية الاخيرة في العراق لا اعتقد ان هناك آذانا صاغية لهذا لاننا بصدد تشكيل حكومة عراقية وفق الآجال الدستورية لكن آمل بعد ذلك ان يتم التوافق بين الجانبين خاصة أنه لنا لجنة مشتركة عليا بين تونس والعراق لتكون لها اولى الاوليات دراسة هذه القضية كما نحن نقدر الجانب الانساني لبعض الموقوفين خصوصا غير الذين قاموا بعمليات ارهابية كما نسعى كسفارة الى تسهيل سفر عائلاتهم من تونس الى العراق للاطمئنان عليهم مع العلم انه قد تم جمعهم في سجن واحد كما طلبت ذلك السلطات التونسية من السلطات العراقية.
بقية التونسيين وعددهم 5 كيف اوضاعهم بالعراق وهل تم البت في قضاياهم؟
- هم من مرتكبي جرائم الارهاب بعضهم لم تصدر في حقهم الى حد الان احكام والبعض الاخر لهم احكام طويلة المدى والان بعد الوضع الجديد وبعد دخول «داعش» لم نعد نعرف عدد تونسيين المعتقلين بالسجون العراقية بالتحديد .
الرئيس الفرنسي أعلن استعداد بلاده لاستقبال الطوائف المسيحية وتوفير اللجوء السياسي اليهم كيف ترون ذلك؟
- المسيحيون في العراق هم أهل العراق الاصليون حتى قبل هجرة العرب اليها من الجزيرة العربية الآن هم مهددون بالنزوح ونحن لا نريد ان نفرغ الشرق الاوسط من مكوناته الاساسية ولا نتفق مع الرئيس الفرنسي حول نقلهم الى فرنسا، نحن لا نُريد أن نُفرغ العراق من مكوناته المجتمعاتية وخاصة المسيحيين الذين تعايشنا معهم بأخوة وفي بلد واحد وان سمحنا لفرنسا او غيرها من الدول الغربية بتنفيذ مخططاتها فنحن ضمنيا سنسمح للجماعات المتطرفة بتنفيذ أجنداتها.
كيف تقيمون دور ايران في ظل الاحداث بالمنطقة؟
- ايران دولة مهمة فاعلة في المنطقة وحتى إن كانت لها خلافات بينها وبين بعض الدول العربية يجب ان تحل بطريقة توافقية وبطريقة فهم المصالح المشتركة لكن للاسف البعض يريد ان يجعل من ايران عدوّا للدول العربية وجعلها كإسرائيل وجعل الصراع صراع بيني وهذا قد نجح فيه البعض.
ما هي اسباب النفور من ايران وجعلها عدوّا للبلدان العربية حسب رايكم؟
- سبب ذلك عدم وضوح الرؤية والمخاوف من الآخر وعدم ايجاد المشتركات والتوافقات في حين أنه يجب ان نكون متحدين أكثر من اي وقت كان لان امن المنطقة لا بد ان يكون مسؤولية جميع دول المنطقة وتعاونها واتحادها.
كيف تفسرون انتعاش العلاقات الايرانية العراقية بعض سقوط نظام صدام حسين ؟
- العراق والايران يُعدّان شعبا مسلما واحدا والحرب الايرانية العراقية كانت حربا مصطنعة. العراق ليست له فيها يد إذ أن إيران منذ بدء سقوط النظام في وقت الذي قاطعت فيه العديد من الدول العربية التجربة الديمقراطية في العراق كانت تدعم التجربة وتتعاون معها ولا ننكر ان هناك مشتركات كثيرة لذلك يجب ان تكون العلاقات متينة فيما بيننا لعدم ترك مجال التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين.
موقفكم مما يحصل في ليبيا؟
- كلنا محبطون مما يجري في ليبيا باعتبار ان ابرز المقومات الاساسية لنجاح الديمقراطية هو ان يكون هناك انسجام مجتمعي وليبيا منسجمة اجتماعيا ولها ثروات طائلة وخرجت من دكتاتورية دامت 40 سنة كما لا يمكن ان نعلق بأن الأحداث في ليبيا هي افرازات الثورة لان تفكك ليبيا الى مجموعات متقاتلة لن يخدم لا ليبيا ولا تونس ولا شعوب المنطقة ولا المنطقة العربية ونامل ان تنتهي الانتخابات بتشكيل حكومة توافقية وعلى المجتمع الدولي أن يتعاون مع ليبيا ويقف ضد هذه الجماعات المسلحة من اجل نزع سلاحها لان ليبيا مهمة للاقتصاد العالمي ومهمّة لمنظومتها الاقليمية ومهمة للعرب ككل ونأمل أن تكون انتكاسة مؤقتة وان تعود ليبيا صامدة.
ألا ترى ان البلدان العربية التي تزخر بالثروات الطبيعية على غرار العراق وليبيا لن تهدأ؟
- النفط سلاح ذو حدين وما يحدث في ليبيا والعراق يسمى بالتأثير الجانبي للثروة مثال لذلك تونس لا يتواجد فيها كعكة يتصارع عليها الغرب لكن في ليبيا والعراق هناك نفط وهذا النفط اذا كان بيد حكومة مركزية وتوزعه بطريقة عادلة ومتساوية ويستفيد منه كافة أبناء الشعب تبقى الدول والحكومات صامدة باعتبار ان النفط هو الصمغ الذي يبقى ملتصقا بالعراق وكذلك في ليبيا.
وانا متابع للاقتصاد التونسي وأقرأ أن هناك اكتشافات للغاز وللنفط في الجنوب التونسي وآمل أن يتم اكتشافهما بكميات كبيرة لازدهار تونس واقتصادها.
كلمة الختام؟
- نود ان يكون هناك تعاون اكبر بين جميع الدول العربية بما فيها تونس للوقوف ضد هذا الوحش المفترس «داعش» الذي يهدد كل مجتمعاتنا المدنية ويهدد نسيجنا المجتمعي كما نتمنى للشعب التونسي ان يستكمل انتقالاته الديمقراطية بسهولة وبما عرف عليه من سلمية وتوافق وتسويات بين الاطراف باعتبار ان نجاح تونس هو نجاح لكل العرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.