علمت "التونسية" من مصادر مطلعة أنه تم الحاق مطبعة شركة فنون الرسم والطباعة والصحافة "ساجاب" التابعة لحزب التجمع المحلّ بدار "لابراس" وإدماج العملة بها والذين لا يتعدى عددهم 20. كما علمنا أن جريدتي "لابراس" و "الصحافة" والإدارة سوف تنتقل إلى مقر دار العمل المشرفة سابقا على جريدتي "الحرية" و"لورونوفو" بنهج روما. وتحتوي العمارة على طابق ارضي وثلاثة طوابق أخرى سوف تتسع لكل أسرة دار "لابراس" التي تتسوغ حاليا مقرا لها ويكلفها سنويا مبالغ مالية كبيرة. وتشير المعطيات المتوفرة لدينا الى أن الرئيس المدير العام الجديد لدار لابراس قد اجتمع عشية الاثنين الفارط بأحد نزل العاصمة بكامل الأسرة الموسعة وأعلمها بموافقة رئاسة الحكومة على إلحاق مطبعة "التجمع" المحلّ بدار لابراس والانتقال قريبا إلى المقر الاجتماعي الجديد. كما أفاد المسؤول انه تقرر أيضا إدماج العملة في مطبعة "ساجاب" بدار لابراس وهو قرار رفضته النقابة الأساسية لدار لابراس معللة موقفها بالوضعية المالية الحرجة لدار لابراس التي تعاني من وضعية مالية غير مريحة في الفترة الأخيرة. و يشار إلى أن مطبعة "ساجاب" تحتوي على معدات من أعلى طراز تصنف الأفضل في القارة الإفريقية. غير انه تم وقف نشاط المطبعة التابعة لحزب "التجمع" المحلّ ولم يقع اتخاذ قرار بشان مستقبل العمال والتجهيزات منذ أول حكومة بعد الثورة. كما تعرض العمال والفنيون إلى عديد الصعوبات المالية من خلال تجميد رواتبهم لعدة أشهر وهو ما دفعهم إلى القيام بالعديد من التحركات الاحتجاجية ضد سياسة المماطلة التي انتهجتها الحكومات الأخيرة للحسم في هذا الملف. ويأتي تسريع قرار الدمج بدار لابراس تنفيذا للمجلس الوزاري المضيق الذي اشرف عليه مؤخرا رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة والذي اتخذ جملة من القرارات لعل أبرزها الإسراع بالتفويت في الممتلكات المصادرة وحمايتها من التلف على غرار مطبعة "التجمع" المحلّ.