قدم حزب الأمان خلال جلسة ممتازة للمكتب السياسي عقدها بأحد الفضاءات السياحية بسوسة قائماته المترشحة للانتخابات التشريعية القادمة معلنا أنه سيخوض الاستحقاق التشريعي ب 24 قائمة في الداخل والخارج. وقد أشرف على هذا اللقاء رئيس الحزب لزهر بالي بحضور أعضاء المكتب السياسي ورؤساء القائمات وبعد تقديم الحزب قائماته المترشحة للانتخابات التشريعية، قدم بصفة رسمية أعضاء قائماته ورؤسائهاحيث اتضح أن 9 نساء يترأسن قائمات الحزب في كل من دائرة تونس 1 وتونس 2 والمهدية والمنستير وقفصة ونابل 2 وباجة وتوزر وسيدي بوزيد. كما تم التعرض إلى برنامج الحملة الانتخابية التي ستركز على كيفية بناء الدولة الحديثة وضرورة إرساء منوال تنموي جديد. كما سيتخذ الحزب من عملية الاتصال بالمواطنين ركيزة أساسية باعتباره يسعى ليكون من بين الأحزاب الخمسة الأوائل والحصول على 15 مقعدا في مجلس النواب القادم. هذا وقد تم ضمن أشغال الجلسة الممتازة للمكتب السياسي تعيين مازن الشريف ناطقا رسميا للحزب كما قدم الحزب خلال اللقاء بعض النقاط من البرنامج الانتخابي الخاص به حيث أفادت قيادات الحزب أن البرنامج سيرتكز على أهم المشاكل التي يعاني منها التونسيون خصوصا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي كغلاء المعيشة ومشكلي التشغيل والأمن. و أكد رئيس حزب الأمان لزهر بالي ل «التونسية» على هامش اللقاء أن حزبه يسعى إلى تكوين جيل سياسي جديد على أرضية صلبة وبين أن هذا التمشي يتجلى بوضوح في القائمات الانتخابية للحزب التي تتضمن 7 رؤساء قائمات من المتحصلين على الدكتورا و9 من المتحصلين على الماجستير وأشار إلى أن معدل أعمارهم لا يتجاوز 35 عاما . و قال لزهر بالي إن إعطاء الأهمية لدور المرأة التونسية في المسار الانتقالي في أوساط الحزب يبرز في ترؤس قائمة تونس 1 للحزب أصغر مترشحة والتي تبلغ من العمر 26 سنة ومتحصلة على الماجستير في الاقتصاد . و أوضح أن وجود عدد من المثقفين بالقائمات الانتخابية لحزبه يعد رسالة مضمونة الوصول إلى كافة المثقفين والمبدعين بأن الثقافة من الأولويات الأساسية ضمن اهتمامات وبرامج الحزب . و عبّر لزهر بالي عن عدم رضاهم عن الوضعية الحالية للبلاد قائلا «نحن في حزب الأمان لم نرض بتونس كما كانت عليه سابقا ولسنا راضين عما هي عليه الآن...». وأشار إلى ضرورة ابتعاد العملية السياسية اليوم عن الجوانب الإيديولوجية والترفع عن بعض الشعارات المعتمدة من خلال استعمال الدين أو «باسم الثورجية» أمس أو الحداثية... و أكد مرشّح حزب الأمان للانتخابات الرئاسية القادمة والذي تحصل على عشرة ألاف تزكية إلى حدود يوم أمس على ضرورة الحفاظ على مكاسب تونس والبناء عليها واعتماد العدل بين الجهات قائلا «يجب أن نكون شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء...»