أكد اليوم عثمان جلولي كاتب عام الجامعة العامة للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل تمسك أعوان و إطارات الصحة بتنفيذ إضراب قطاعي عام كامل يومي 11 و12 سبتمبر في حال لم تتفاعل وزارة الصحة مع مطالبهم داعيا نواب المجلس التأسيسي إلى التدخل لفائدتهم لرفع المظلمة التي يتعرض لها قطاعهم و إلى تمكينهم من استحقاقات تاريخية حسب قوله . و أطلق عثمان جلولي خلال ندوة صحفية بمقر اتحاد الشغل بالعاصمة صيحة فزع ضد ما يتربص بقطاع الصحة العمومية من محاولات لضربه مشبها القطاع ب "المشروع الموشك على الانفجار " بسبب تعرضه لاختراق من قبل من يمارسون النشاط التكميلي الخاص و من وصفهم ب "اللوبيات" التي تعمل على توجيه المرضى إلى القطاع الخاص على حد تعبيره و مقرا بالمناسبة بأن المؤسسات الصحية قد باتت شبه عاجزة على تقديم الخدمة الصحية المتكاملة للمرضى . و حول ملامح الإضراب القطاعي , أكد جلولي أن أعوان الصحة سيقومون خلال الإضراب بتأمين الخدمات الصحية داخل الأقسام الاستعجالية مقرا بأنهم لن يتخلوا عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات داخل الأقسام و تابع قائلا " لقد طالت الجلسات و لم نتوصل إلى حد اليوم إلى حلول و ما على وزارة الصحة إلا أن تبلغ المواطنين بدخولنا في إضراب حتى تجنبهم ويلات التنقل ". و اقر الجلولي أن وزير الصحة بصدد ممارسة سياسة ربح الوقت من اجل ترحيل مشاكل قطاع الصحة إلى الحكومة القادمة معتبرا أنها سياسة فاشلة مضيفا " لقد أبدع وزير الصحة في تعامله مع مطالبنا و اليوم نفد صبرنا و استنفذنا كل الطرق لان مفاوضاتنا مع سلطة الإشراف تواصلت لمدة أشهر و سنوات و لم نوفق كما لم نتوصل إلى حلول مرضية تلبي الحد الأدنى من مطالبنا و نحن اليوم نعلمهم بكل وضوح أننا ماضون في تنفيذ إضرابنا و كلنا استعداد للتصعيد ". و في حديثه حول ابرز مطالبهم , شدد كاتب عام الجامعة العامة للصحة على ضرورة صياغة أنظمة أساسية خاصة بكل الأسلاك مع الإسراع بسحب القانون رقم 2 من القانون العام للوظيفة العمومية و إلى تمكين الأعوان من منحة خصوصية خاصة ب " العبء الإضافي " مع ضرورة تحيين المنح المتعلقة بالاختصاص و الليل و المسؤولية و مراجعة نظام تأجير العمل أيام الآحاد و العطل الدينية و الوطنية . كما أشار الكاتب العام إلى أهمية إقرار رتب جديدة لكافة الأسلاك و تعميم العمل الاجتماعي على كافة العاملين مع إعادة رسم المسار المهني للعملة. وزير الصحة فاشل من جهته اعتبر عبد الفتاح العياري كاتب عام مساعد لجامعة الصحة أن وزير الصحة الحالي يعد رمزا من رموز الفشل و انه بصدد ترويج الأوهام و الأكاذيب قائلا " بعد مؤتمر الجامعة العامة للصحة الاستثنائي يوم 6 ماي الماضي و بعد قرار الهيئة الإدارية القطاعية القاضي بتنفيذ الإضراب بيومين , دعانا وزير الصحة إلى إمهاله حيزا من الوقت و وعدنا بأنه سيقوم بالتفاوض مع وزير المالية و مع الوزارة الأولى لإيجاد حلول لمطالبنا و قد مكناه من 75 يوما لكننا لم نتلق ردا إلى اليوم لا سلبا و إيجابا مقابل ذلك نجده اليوم يروج للعديد من المغالطات من بينها تصريحاته الأخيرة التي اقر من خلالها أن باب الحوار مفتوح أمامنا في حين انه المسؤول الوحيد على غلق باب الحوار ". و تحدث عبد الفتاح العياري عن وجود تخاذل من طرف المسؤولين في وزارة الصحة في التعامل مع مطالبهم و خاصة من الوزير بصفة رسمية و أساسية على حد تعبيره . غادة مالكي