توفي أقدم القادة العسكريين في الشرق الأوسط، الفريق أول ركن عبد الجبار شنشل رئيس أركان الجيش العراقي في نظام صدام حسين رئيس العراق السابق، امس السبت، في الأردن عن عمر ناهز ال90 عاماً. وبث نبأ وفاة شنشل الذي شغل منصب وزير الدولة للشؤون العسكرية في نظام صدام، عبر وكالات الأنباء المحلية والعربية، ، مع تعليقات العراقيين ناشطو "الفيسبوك". وتوفي شنشل وهو من أوائل الضباط المحنكين في الجيش العراقي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنيةعمان، وتسريبات بإقامة مراسيم تشييعه اليوم الأحد ليوارى الثرى في مقبرة "شهداء الجيش العراقي" في الأردن. واعتبر العراقيون ناشطو الفيسبوك، وفاة شنشل خسائرة للوسط العسكري العالمي، بوصفه أحد الشيوخ المخضرمين في السلك العسكري. وعاني عبد الجبار شنشل، من أمراض الشيخوخة منذ مغادرته العراق عام 2004 بعد نحو عام من سقوط نظام صدام، بدخول القوات الأمريكية للأراضي العراقية. وطبق ما تناولت الصفحات العراقية على الفيسبوك، أن شنشل شخصية عسكرية عراقية معروفة بمهنيتها وتاريخها الحسن في أداء الواجب والدفاع عن المبادئ العليا وحماية الوطن. يجدر ذكره، أن شنشل، المولود في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، تخرج من الكلية العسكرية العراقية في العام 1940، وخدم في الجيش، حتى 65 عاماً من رتبة ملازم حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن. وشارك شنشل، مع الجيش العراقي في جميع حروبه من حرب 1948 م وحتى الاحتلال الأمريكي لبغداد في 9 افريل 2003. وساهم في تأسيس الكلية الحربية الأردنية وحصل على وسام خاص من الملك الهاشمي حسين بن طلال، وكان من مؤسسي الجيش العراقي الحديث في سبعينات القرن الماضي وثمانياته، إذ ينسب إليه أنه زاد عدد الجيش العراقي من 6 فرق إلى 60 فرقة. وله مؤلفات عديدة تناولت التدريب والقيادة والسيطرة، وغادر العراق في العام 2004م. وأهم المناصب التي تقلدها عبد الجبار شنشل، رئيس أركان الجيش ثم وزير الدفاع ثم وزير الدولة للشؤون العسكرية، وبهذا يعتبر القائد العسكري الوحيد الذي عاش هذه المدة الطويلة في السلك العسكري.