أين التلفزة الوطنية؟ أين القنوات الخاصة التي كانت تتباهى في ماض غير بعيد بحصرية نقلها لمنافسات بطولة وكأس كرة اليد؟ سؤال بات يؤرق الشارع الرياضي سواء المحب لكرة اليد أو المتابع لأجوائها بعد التجاهل الذي طال هذه اللعبة في أكبر المنافسات الإفريقية بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي تشارك فيها أكبر الفرق في تونس والعالم العربي والإفريقي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والأهلي المصري ويقام «عرسها» هنا في تونس. صمت رهيب وتجاهل أكبر من كل الأطراف المسؤولة عن هذا الموضوع الذي بات عادة بالنسبة لها كل ما تعلق الأمر بكرة اليد وبمسابقة إفريقية فالتلفزة الوطنية تجاهلت الموسم الماضي بطولة إفريقيا للأندية البطلة للكرة الطائرة التي نظمها النجم الساحلي وتوج بلقبها الترجي الرياضي واقتلع ورقة العبور إلى مونديال الأندية لأول مرة في تاريخه والحال أنه كان يجدر بها تخصيص قسط من الأموال التي تهدر في سبيل تغطية منافسات كرة القدم التي باتت مملة ولا ترقى لتطلعات المشاهد الذي أصبح ينتظر على أحر من الجمر نهاية كل أسبوع ليمتع العين بمباريات البطولات الأجنبية لتغطية مباريات كرة اليد التي صارت اليوم عن جدارة سفيرا للرياضة الوطنية بعد السيطرة التي فرضتها عربيا وإفريقيا وباتت منافسا يخشاه ويتطلع أبطال العالم لمقارعته. غياب النقل التلفزي أصبح اليوم إشكالا لا بد من وضع حد له فالاتحاد الإفريقي من المؤكد أنه سيتخذ إجراءاته اللازمة التي قد تصل إلى حد حرمان الفرق الوطنية من استضافة مثل هذه المنافسات في قادم الأيام وبات مشكلا يهدد لعبة كرة اليد التي قد تجد نفسها خارج قائمة اهتمام الشارع الرياضي في ظل هذا التعتيم الإعلامي من القنوات التلفزية سواء الوطنية أو الخاصة التي من المؤكد ستتحجج بانشغالها بمواكبة الأحداث الوطنية وففي الحراك السياسي المحتدم الذي تشهده البلاد. إشكال يرجى تداركه والبحث وراء أسبابه العميقة لأنه من غير المنطقي أن لا تبث مباراة الدربي ونهائي أكبر المسابقات الإفريقية والتلفزة الوطنية مطالبة بوضع معادلة عادلة لتغطية كل الرياضات لأنها تلفزة وطنية ولأن الرياضة ليست فقط كرة قدم والبرمجة ليست فقط سياسة فالمشاهد في حاجة إلى هذا وذاك . ختاما كرة اليد سترفع مجددا راية تونس عاليا في بطولة العالم القادمة فما رأي أصحاب القرار؟ وأين سلطة الإشراف من كل هذا؟؟