ركن فريق «جمل الصفصاف» يوم أمس إلى راحة خاطفة بعد تحقيق زملاء «العبيدي» لانتصار ثمين أمام قوافل قفصة لحساب الجولة التاسعة ذهابا، والفوز كان الثالث للفريق على أرضه وبين جماهيره في أربع مباريات استضاف فيها منافسيه.. وتمكن الفريق في مباراة الأحد من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة بينما اكتفى في الجولات السبع الماضية بتسجيل أربعة أهداف فقط في المقابل قبل الفريق هدفين ليرتفع عدد الأهداف التي تلقتها شباكه إلى عشرة، وتقدم أبناء «كبيّر» إلى المركز السادس بالتساوي مع الترجي الرياضي برصيد 13 نقطة، هذا وسيعود الفريق بعد ظهر اليوم إلى التدرب بصورة عادية حتى صباح الجمعة موعد التحول في رحلة عادية إلى قفصة أين يواجه الفريق نجم المتلوي يوم الأحد لحساب الجولة العاشرة.. أول ثنائية ل«عباس» تمكن الفريق إذن وبعد طول انتظار من الخروج من نفق غياب التجسيم الذي رافقه في الجولات الماضية ففي المباراة الأخيرة سجل الفريق تقريبا نصف أهدافه في الموسم الحالي وصنع زملاء «العمراني» الذي كان وراء كل العمليات فرصا بالجملة وسيطروا على المنافس طولا وعرضا وأمضى علاء الدين عباس أول ثنائية له في الرابطة المحترفة الأولى منذ التحاقه بالأكابر مع النجم ثم ترجي جرجيس ثم الأولمبي الباجي، حيث سبق له تسجيل ثلاثية في سباق كأس تونس بألوان «الباجية» أمام النجم الخلادي في 23 جوان 2013، ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف مع «القناوية» رغم مركزه في وسط الميدان. دون حاجة إلى مهاجم وسجل أهداف المستقبل إلى حد الآن «عباس» و«تالا» و«يحي» بهدفين لكل لاعب فيما سجل «العمراني» هدفا وهو ما يعكس أن الفريق رغم افتقاده لمهاجم كلاسيكي يمكنه إيجاد الحلول عبر أكثر من عنصر وقد سبق لبلال بن مسعود وسليم المحجبي ووليد الهيشري الموسم الماضي التسجيل في أكثر من مناسبة ولاعبون على غرار «طومبادو» و«العبيدي» و«بن العربي» قادرون على أداء نفس الدور.. مشاكل الدفاع تتواصل رغم التحسن الواضح لخط الهجوم إلا أن مشاكل الفريق لا تتعلق فقط بلاعبي الخط الأمامي، فالخط الخلفي رغم تقديمه أداء جيدا من مباراة إلى أخرى لم يتحسن إلى المستوى المطلوب وقبل الفريق في ثماني مباريات عشرة أهداف منها (ثلاثيتين أمام الصفاقسي والإفريقي) وهدفين أمام القوافل وهدفين آخرين ضد جربة وجرجيس.. والمتابع لمباريات الفريق يتأكد أن أغلب الأهداف المسجلة في شباك «الطرابلسي» كانت بسبب قلة التركيز ومن أخطاء فردية، والمؤكد أن طريقة لعب الفريق المفتوحة وصنع اللعب طيلة عمر المباراة يوجد مثل هذه الأخطاء التي على الإطار الفني بقيادة «كبيّر» و»بن شعبان» التركيز عليها أكثر وفرض الانضباط في ما يتعلق بخروج الكرة وتدرجها من الدفاع إلى وسط الملعب فضلا عن التواصل بين لاعبي الخط الخلفي فيما بينهم وهنا نشير إلى أن هذا الخط هو خليط من لاعبي الخبرة (الجبالي وبن عمر) والشبان (هنيد والعبيدي والخلفي والعبيدي). وحسب تأكيدات مدرب الفريق منذر كبير ل«التونسية» فإن الفريق سيعمل على تجاوز هذه الأخطاء مستقبلا لتفادي إهدار جهود كامل الفريق في بعض الحالات التي لحسن حظ «القناوية» أنها تجاوزتها بسلام. عائدون بعيدا عن حسابات «الميركاتو» التي قد تكون سببا في تشتيت تركيز بعض اللاعبين والتي بدأ بعض وكلاء اللاعبين الترويج لها فإن الفريق سيستعيد خلال الأيام المقبلة عددا من أبرز اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة على غرار أمير بن مشالة الذي لعب بديلا ل«عباس» في المباراة الماضية في انتظار التحاق محمد الصغير نصري وزياد الجبالي الذي غاب بسبب نزلة برد خفيفة فضلا عن بلال بن مسعود الذي سيكمل فترة التأهيل تجنبا لمضاعفات صحية.