أكّدت مصادر مطّلعة من الداخلية ل «التونسيّة» أنّه لم يتمّ إيقاف رئيس إدارة الإتصالات بالوزارة كما تمّ الترويج لذلك مشيرة إلى انّ ما تمّ نشره أمس بإحدى الصحف اليومية خبر عار من الصحّة ويندرج في إطار بثّ الإشاعة والبلبلة والتشكيك في المؤسّسة الأمنيّة على حدّ تعبير نفس المصادر.. من جهته بيّن عصام الدردوري رئيس منظّمة الامن والمواطن ل «التونسيّة» أن المنظّمة لم تتحدّث عن إيقاف رئيس إدارة الإتصالات بالداخليّة لكنّه أشار إلى انّه تمّ مؤخّرا رفع شكاية ضدّه على خلفية ما روج من قبل عدد من أعوان وإطارات ادارة المواصلات السلكية واللاسلكية التابعة لوزارة الداخلية حول معاينتهم لمجموعات ارهابية متمركزة بجبل الشعانبي وجبل سمامة تتنصت على مكالمات الامنيين والرموز التي يستعملونها في تحركاتهم وذلك عبر اختراق شبكات الراديو السلكية واللاسلكية من محطات الربط غير المؤمنة مبيّنا أنّه تم إعلام مدير المواصلات السلكية واللاسلكية الحالي بتعرض أجهزة بث واستقبال قارة ومنقولة بعيدة المدى للسرقة في أماكن عديدة الا أنّه تستر على تلك المعلومات ممّا جعل المنظّمة ترفع شكواها ضدّه موضّحا انّ هذه الخطوة تتنزّل في إطار عزم المنظّمة رفع جملة من القضايا إلى الجهات القضائيّة الرسمية والقيام بالتتبع الجزائي ضدّ عدد من المسؤولين الذين لهم مسؤولية في اختراق المؤسسة الأمنية والمساهمة في تفشّي الإرهاب وانتشاره مما أدّى إلى إزهاق أرواح عدد من الأمنيين والعسكريين والمدنيين. وبيّن الدردوري أنّ جملة القضايا التي سترفعها المنظّمة مرشّحة للإرتفاع في الأيام القادمة مشيرا إلى انّه تمّ تخيير عدم الإعلان عنها وعن الأطراف التي ستقوم المنظّمة بمقاضاتهم في الوقت الراهن نظرا لحساسية المواضيع وثقلها والتخوّف من انعكاساتها على المستوى الوطني لارتباط هذه الفترة بالانتخابات مؤكّدا أنّه تمّ توثيق جملة من الإخلالات الجوهرية والحصول على معطيات قد تعصف بالكثيرين في قادم الأيام.