وردت اليوم على مركزي الحرس الوطني والمرور بمعتمدية حاجب العيون إشارة أمنية صادرة عن قاعة العمليات بمنطقة الحرس الوطني بحفوز مفادها ضرورة التحرك بسرعة للتصدي الى شاحنة «ديماكس» افتكّها شخص واتجه بها نحو حاجب العيون عبر الطريق الوطنية عدد 3. وقد تحرّك أعوان مركزي الحرس الوطني وحرس المرور بحاجب العيون مدججين بالسلاح لقطع الطريق عن المشتبه به والذي قام بعملية مناورة خطيرة مع رجالات الأمن حيث تعمد المرور عبر انهج مدخل معتمدية حاجب العيون في حركة قيادة تحمل الكثير من المخاطر لكن الاعوان لاحقوه إلى حدود منطقة غدير الزيتونة التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد أين وجد نفسه محاصرا فسارع بالفرار تاركا وراءه الشاحنة المختطفة.. وباتصالنا المباشر بمركز حرس المرور بحاجب العيون أمكن لنا التحدث إلى صاحب السيارة المتضررة مهدي بن محمود بن الجيلاني السويح (33 سنة) أصيل معتمدية بومرداس من ولاية المهدية فأفادنا أن علاقته بالمشتبه به تعود الى قرابة الشهر حين اعترضه المتهم بمنطقة براكة الساحل وعرّفه بنفسه على اساس انه يعمل في خطة عون امن وقد رافقه في الطريق عبر عملية «اوتوستوب» إلى حدود ولاية المهدية. وأضاف المتضرر انه امس وفي حدود الساعة الخامسة صباحا انطلق من مدينة بومرداس باتجاه ولاية سيدي بوزيد فاعترضه المتهم الذي كان يرتدي صدرية أعوان حرس وطني بمفترق مدينة كركر وطلب منه مرافقته الى ولاية سيدي بوزيد غير انه بوصولهما إلى معتمدية الرقاب طلب منه المتهم النزول لشراء بعض الخضر وكلغ من اللحم وبأنه ما إن نزل من الشاحنة لتلبية الطلب حتى سارع المتهم إلى الفرار بالسيارة فلاحقته في بداية الأمر مجموعة من مستعملي الطريق المتواجدين بالمنطقة قبل أن يقع تعزيز الملاحقة برجال الأمن بحاجب العيون الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للدخول في مناورة خطيرة انتهت بحجز السيارة وإحالة صاحبها إلى قلم الباحث الابتدائي بمنطقة الحرس بحفوز لمزيد التقصي حول هذه الحادثة.