التونسية (مكتب الجنوب الغربي) اصبح الفرعان البنكيان الموجودان بمدينة أم العرائس لا يفيان بالحاجة في ظل تطور العمليات المصرفية وحاجة السكان لبنوك تنمية وادخار. فلئن استبشر أهالي المنطقة بتركيز فرع لبنك الإسكان الذي كان ضروريا لارتفاع عدد المساهمين بالمدينة وبالمناطق المنجمية بكل من المتلوي والرديف حيث يتنقل العديد من حرفائه من هذه المدن إلى قفصة,فان مسؤولي وإدارة فرع بنك الإسكان بأم العرائس مدعوون لتيسير الإجراءات في مجالات الاقتراض ومنحها وتعويد السكان على الادخار السكني واقتناء مساكن جديدة جاهزة أو ببنائها خاصة لدى الشباب المنتمي لقطاع الوظيفة العمومية والشركات الوطنية وعدم التمسك بشروط يرى الأهالي انها مجحفة مثل طلب وثائق أراض مسجلة عن طريق شركات البعث العقاري. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة البلدية بأم العرائس ومتساكنيها لم يعرفوا مثل هذه الشركات العقارية التي لا تتواجد إلا في العاصمة وضواحيها وفي المدن الكبرى إضافةإلى ان الأراضي بأم العرائس غير مصنفة منذ عقود في التهيئة العقارية, و ذلك يظل تركيز فرع محلي للبنك الوطني الفلاحي ضروريا ومن شأنه المساهمة في دعم الاستثمار وتشجيع صغار الفلاحين ومربّيي الماشية بقروضه ذلك بعدما أصبح التشغيل عسيرا في القطاع المنجمي بعد هيكلته... كما يرى الاهالي أنّه من الضروري إرساء تقاليد جديدة تحفز على بعث مؤسسات صغرى ومتوسطة بصفة فردية أو جماعية لدفع عملية التنمية والتشغيل وخلق بدائل تنموية في منطقة ظلت أحادية الاعتماد في حياة متساكنيها طيلة أكثر من قرن على النشاط المنجمي. ولأن مدينة أم العرائس منطقة عبور عبر مسلك تمغزة السياحي فإنّه من المطلوب إحداث فرع لبنك تونس العربي الدولي يساهم في تشغيل مجموعة من حاملي الشهائد العليا ,كما ان الحركة التجارية والتنموية تتطلب بعث فرع محلي للشركة التونسية للبنك والاتحاد الدولي للبنوك وفرع مصرف الزيتونة بأم العرائس.