سيناريوهات عديدة لمعالجة ملف الدعم علمت «التونسية» أن البرنامج الاقتصادي الذي ستعمل الحكومة القادمة على تنفيذه خلال المائة يوم الأولى من عمرها هو توجيه رسائل طمأنة للشعب التونسي خاصة بالنسبة للفئات الشعبية المتضررة من الارتفاع المتواصل للأسعار حيث كشفت مصادرنا إن خبراء «نداء تونس» يعملون حاليا على إيجاد السبل للعودة بأسعاربعض المنتوجات الأساسية إلى مستويات 2010 . سيناريوهات عديدة لملف الدعم وبينت مصادرنا أن الحكومة القادمة ستنطلق في اعتماد المعرف الاجتماعي الوحيد في تحديد الشرائح المعنية بخدمات الدعم وسط غموض حول السيناريوهات المنتظرة حول هذا الملف الحسّاس شعبيا حيث من المتوقع فتح حوار وطني حول الملفات الاجتماعية والاقتصادية من بينها ملف الدعم الذي سيحسم عبر تشريك كافة الحساسيات الاجتماعية والسياسية مع العلم أنه تم إعداد جملة من السيناريوهات المنتظر تنفيذ إحداها، فالسيناريو الاول يتحدث عن الترفيع التدريجي في الاسعار الى غاية التخلص نهائيا من الدعم في غضون 3 الى 5 سنوات أما السيناريو الثاني فيتمثل في التخلي مباشرة و دفعة واحدة عن الدعم. في حين يتم الحديث عن سيناريو مزدوج يتمثل في التخلي مباشرة عن الدعم لبعض المواد ( السكر و الزيت و الحليب ) و الترفيع التدريجي في الاسعار بالنسبة لمشتقات الحبوب ( الخبز و الكسكسي و العجين). ورجّحت مصادر مطلعة أن السيناريو الذي يحظى بتوافق أكبر يتمثل في الابقاء على الدعم مع الانتقال الي سياسية دعم المداخيل عوض الأسعار. أي تمكين المواطن من منحة تعادل الفارق بين الأسعار المدعّمة والأسعار الحقيقة. من جهة أخرى سيتم إعداد الاليات الملائمة لمراقبة توزيع المواد المدعومة ومراقبة وقف نزيف التهريب الى البلدان المجاورة كما سيتم البحث عن سيناريو آخر يؤكد أنه في صورة التخلي عن الدعم فإنه من الضروري الترفيع في قيمة التدخلات الاجتماعية و توسيع دائرتها الى جانب مراجعة منظومة الاجر الأدنى. وبحسب معطيات تحصلت عليها التونسية فإن الحكومة القادمة ستعمل على طمأنة الأجراء على قدرتهم الشرائية والعاطلين عن العمل على توفير أقصى فرص للتشغيل وتمكين المستثمرين من المناخ الملائم للأعمال لا سيما الجانب الأمني، حتى يسترجع المواطن ثقته في المسار السياسي القادم بأمل متجدد في المستقبل.