التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 في بداية شهر مارس في جريمة قتل حفّ الغموض في البداية بوقائعها اثر العثور على المجنيّ عليه جثة هامدة امام منزله يسبح في بركة من الدماء وظن الجميع في البداية أنه حادث عرضي غير انه ثبت لاحقا أن شبهة اجرامية تلفّ الوفاة وامكن التوصل الى هوية الجاني وشريكه ووجهت لهما تهمة القتل العمد . وتعود تفاصيل هذه القضية الى شهر فيفري 2014 عندما تلقت السلط الامنية بالسيجومي اعلاما من احد المواطنين افاد ضمنه انه عثر على شخص ملقى امام منزله يسبح في بركة من الدماء فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة .وقد ظن الجميع في البداية أن الحادث عرضي اثر سقوط الضحية من سطح منزله الا انه سرعان ما تغيرت المعطيات بعد ان كشف احد الاجوار انه شاهد قبيل الجريمة بيومين شخصين قويا البنية يترصدان منزل الضحية فتم ايلاء الموضوع الأهمية التي يستحق وتم ايقاف مجموعة من المنحرفين من ذوي السوابق العدلية. وباستنطاقهم نفوا التهمة المنسوبة اليهم وبعرضهم على الجار تعرف على احدهم وتمسك بأنه شاهده يترصد منزل الضحية. وبمواجهة ذي الشبهة بذلك تمسك بالإنكار غير انه بتضييق الخناق عليه ومحاصرته بالأسئلة منها حول مكان تواجده ساعة الجريمة ابدى اقوالا متذبذبة وافاد انه كان بمنزل قريبه ثم تراجع وأقر انه كان نائما بمنزله ثم لم يجد من خيار غير الاعتراف بالحقيقة. وقد قال انه اتفق مع المتهم الثاني في القضية –ادلى بهويته –ان يسلبا منزل الضحية الذي يقيم بمفرده فقاما قبل التنفيذ برصد المكان وتحديد المنافذ التي يمكن المرور منها ويوم التنفيذ دلفا الى المنزل في ساعة متأخرة من الليل من نافذة المطبخ ودخلا الى المنزل وقاما بتفتيش ارجائه و الاستيلاء من داخله على جهاز حاسوب محمول وثلاثة آلاف دينار وهاتف جوال وآلة تصوير رقمية ووضعا المسروق وسط حقيبة صغيرة وهمّا بمغادرة المكان غير انهما فُوجئا بالمتضرر يخرج من غرفة الاستحمام فتملكهما الخوف من ردة فعله لأنه هم بالصياح الا ان شريكه اقترب منه ووضع يده على فمه ثم توليا شد وثاقه و حتى لا ينكشف امرهما خاصة أن الضحية تمكن من معرفة ملامح وجهيهما إلى جانب انه تعرف على المتهم الرئيسي لأنه من ابناء الحي اذ ناده بكنيته قرّرا التخلص منه. وامعانا في التضليل قاما بجره الى سطح منزله ثم دفعه حتى سقط ارضا ثم غادرا المكان وبحوزتهما المسروق. وقد اكد المتهم الموقوف ان نيتهما لم تكن متجهة للقتل بل ان هدفهما من التسلل الى المنزل هو السرقة.في المقابل اصدر اعوان الامن برقية تفتيش في شأن المتهم الثاني الذي تبين انه محل تفتيش من طرف الامنية بنابل من اجل الاعتداء بالعنف الشديد والسرقة وبعد مجهودات كبيرة امكن لأعوان الامن التوصل الى مكان اختفائه وهو منزل قريب له بقرمبالية فتم إلقاء القبض عليه. وباستنطاقه اعترف منذ اول وهلة بما نسب اليه وأيد اقوال شريكه.وقد اجريت مكافحة بينهما تبين من خلالها تطابق اقوالهما وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب اليهما ثم احيلا على انظار احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس2 وتمسكا بنفس اعترافاتهما وبعد ختم الابحاث وجهت لهما تهمة القتل العمد المسبوق بجريمة السرقة .