قال منذر العميري نائب رئيس الغرفة الوطنية للقصابين ل»التونسية» أن جلسة العمل التي جمعت أمس المهنيين المتدخلين في قطاع اللحوم بوزارة التجارة حول الإنخراط في سياسة الحكومة للتخفيض في أسعار اللحوم الحمراء لم تؤد إلى أية نتيجة مشيرا إلى أن المهنيين من تجار ومربين أكدوا عدم امكانية الإنخراط في هذا البرنامج نظرا للكلفة العالية لتربية الماشية نتيجة تضخم أسعار الأعلاف خلال السنوات الأخيرة. وأكد العميري أن تخفيض أسعار اللحوم الحمراء في هذه الفترة غير ممكن نظرا للنقص في الإنتاج باعتبار أن العجول سواء المحلية أو المورّدة المعدة للتسمين غير جاهزة في الوقت الحالي مشيرا إلى أن قطيع العجول لن يكون ذا مردودية عالية من حيث كمية اللحوم التي سيوفرها قبل شهر جوان المقبل. في السياق ذاته أضاف نائب رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أن العجول المحلية المعدة للتسمين ليست من السلالات التي تعطي كميات كبيرة من اللحوم واصفا الفترة الحالية بفترة الفراغ على مستوى الإنتاج وإن ذلك يجعل التخفيض في الأسعار أمرا شبه مستحيل لاختلال التوازن بين العرض والطلب . الحل في التوريد واعتبر منذر العميري أن تعديل أسعار اللحوم الحمراء في هذه الفترة لن يتم إلا بتدخل وزارة الإشراف عبر ضبط برنامج تعديلي يتم بمقتضاه توريد كميات من اللحوم المبردة لتوفير حاجات السوق وخاصة منها المدن ذات الكثافة السكانية العالية والبعيدة نوعا ما على مناطق الإنتاج على غرار إقليم تونس الكبرى وصفاقس وسوسة ، وإن ذلك ما تم اقتراحه من قبل المهنيين في اجتماع يوم أمس . وشدد نائب رئيس الغرفة الوطنية للقصابين على ضرورة تكاتف مجهود كل الأطراف المتدخلة في هذه المنظومة من أجل تحسين مردودية القطاع وذلك بعدم اتخاذ قرارات عشوائية دون الرجوع إلى أهل المهنة إلى جانب تشجيع المربين على المحافظة على القطيع وتنميته لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مدار السنة. وتوقع العميري أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء انفراجا بداية من شهر جوان المقبل بعد بلوغ القطيع المتوفر حاليا مرحلة الجاهزية وهو ما يتزامن تقريبا مع شهر رمضان المعظم الذي يرتفع فيه معدل إقبال التونسي على اللحوم الحمراء مقارنة بمعدل الاستهلاك بقية السنة .