هم مجموعة من أصحاب وسواق سيارات النقل الريفي المتجهة إلى الجهة الشرقية من مدينة جندوبة يعايشون العديد من المشاكل اليومية المتعلقة بمهنتهم فمنهم من أضنته رداءة الطريق التي امتلأت بالحفر والنتوءات وأصبح إصلاح سيارته خبزه اليومي ومنهم من تقلص دخله وتفاقمت مصاريفه وازدادت حاجياته. محمد المنصف محجوبي سائق سيارة نقل ريفي يستعمل الخط الذي يربط مدينة جندوبة بمنطقة العزيمة يقول: «لقد أضنتني المصاريف وقلة الدخل وكثرة الدخلاء على القطاع الذين يضربون بالقانون عرض الحائط وينقلون الأشخاص دون أن يوقفهم أيّ كان كما أن المعاليم ارتفعت بصفة مشطة ولم نعد باستطاعتنا مجابهتها.» ويضيف قائلا: «لقد تقدمت بمطلب للحصول على رخصة نقل ريفي لكني لم احصل عليها بالرغم من أني قد استوفيت كل الشروط القانونية المطلوبة والأقدمية اللازمة كسائق التي فاقت العشر سنوات وقمت بالعديد من الاتصالات بمركز الولاية لكن بلا جدوى». وهو يطلب من والي جندوبة النظر في وضعيته وإعطاء الإذن لتسويتها في اقرب الآجال. أما عبد الباقي الطرخاني صاحب سيارة نقل ريفيي يقول: «القوانين التي تم تطبيقها علينا قوانين صارمة وكلما تعرضنا إلى مخالفة إلا وتكون آثارها قاسية جدا فمثلا إذا ما تم ضبط السائق يسوق السيارة وهو يرتدي(شلاكة) تقع معاقبته بخطية مالية قدرها 150دينارا وهذا مجحف جدا كما أن من يعلق تعريفة النقل تقع تخطئته ب150 دينارا إضافة إلى ارتفاع المصاريف وقلة المداخيل». ويطلب عبد الباقي من الحكومة مراعاة ظروفهم ومراجعة هذه القوانين والتخفيض في الخطايا نظرا لأن الهدف منها وقائي وليس زجري بالدرجة الأولى. أما إبراهيم الزرقي يستعمل خط مدينة جندوبة سوق السبت فهو يطالب بالترفيع في تعريفة النقل بمائة مليم على الاقل لمجابهة ارتفاع المصاريف كما يؤكد على أن قانون الخطايا جائر جدا ويجب مراجعته حتى يتلاءم مع أوضاع السواق وأصحاب السيارات ولا يكون سيفا مسلطا عليهم في كل لحظة ويختم محسن الشرفي صاحب سيارة نقل ريفي قائلا: «لقد أصبحنا نعاني من وجود محطة لسيارات التاكسي قريبة من محطة النقل الريفي الكائنة بجانب المندوبية الجهوية للفلاحة بجندوبة طريق تونس إلى درجة يقع الاختلاط بين هذه السيارات وهذا أصبح يمثّل بالنسبة لنا كابوسا مزعجا يهددنا في كسب أرزاقنا ولقمة عيش أبنائنا وعلى بلدية المكان مراعاة ذالك وإبعاد المحطة المذكورة من هذا المكان».