شيعت ظهر اليوم الساحة الاعلامية جثمان الزميل والاستاذ عبد الزواري مدير تحرير جريدة الفجر والقيادي في حركة النهضة واحد مؤسسها الى مثواه الاخير في مدينة جرجيس من ولاية مدنين، حيث اقيمت صلاة الجنازة بامامة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة على جثمان فقيد الساحة الاعلامية وذلك بحضور علي العريض وعبد الكريم الهاروني وعدد من قيادات الحركة الى جانب جمع غفير من عائلة واصدقاء الفقيد ورفاق دربه، قبل ان يوارى الثرى في مقبرة "الخريبة" في ذات المدنية التي قضى فيها سنوات النفي والاقامة الجبرية. وكان المقر المركزي لحركة النهضة بمونبليزير احتضن عشية الخميس موكب تأبين الفقيد عبد الله الزواري عضو مجلس شورى الحركة ومدير جريدة الفجر ، الذي لبى نداء ربه عشية الاربعاء عقب حادث مرور اليم بين النفيضة وهرقلة ، اين استعرض الشيخ راشد الغنوشي في كلمته مناقب الفقيد خلال مسيرته النضالية في وجه الدكتاتورية ونشر الدعوة حيث شدد رئيس حركة النهضة على ان فقد الاستاذ عبدالله مصيبة عظم وبوفاته انهد ركن من اركان الدعوة الاسلامية مضيفا :"عبدالله رجل دعوة بامتياز ..عبدالله يعمل بالليل والنهار ..عبدالله رجل الصحافة درب شبانا على الصحافة الالكترونية والاذاعة والنشر الورقي وادار مجلة المعرفة ومجلة للاطفال ..عبدالله يحمل هم الفقراء والمساكيين..عبد الله رجل الوفاق وصديق جميع التيارات والتوجهات..عبدالله يحمل قيم الثورة..عبدالله رجل الثورة..عبدالله رجال في رجل واحد ..". وذكر الشيخ راشد الغنوشي بفترات من مسيرة الاستاذ عبدالله الزواري النضالية في الجنوب و الكاف وسليانة وبتعرضه للسجن مرارا سنوات 1981 و 1987 و 1992 وصموده أمام المحن والشدائد التي تعرض لها . اما الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة والنائب الاول لرئيس مجلس نواب الشعب فشدد في كلمة تابين الفقيد ان الاستاذ عبدالله كان صامدا في وجه الة الظلم التي عبثت به وبكل المناضلين الاحرار وانه كان من الفئة القليلة التي وهبت نفسها لتونس ولله، مضيفا :"اليوم الاستاذ عبدالله ترك حركة النهضة وهي في حاجة ماسة لامثالك ولارائهم بعد ان اشتدت عليها اللكمات والضغط...". ملاحظا ان الاستاذ عبدالله كان من اشد الحرصين على تذكير ابناء الحركة بالعهد والنضال واللوم عليهم عند التراخي في اداء الرسالة..مترحما في ذات السياق على فقيد الساحة الاعلامية. واثر ذلك اقيمت صلاة الجنازة بامامة الشيخ عبد الفتاح مورو على روح الفقيد في مقر الحركة .