ستكون مواجهة الأحد في الملعب الأولمبي بسوسة بين النجم الساحلي والنادي الافريقي مهمة جدا خاصة ان للفريقين طموحات كبيرة لتحقيق الفوز حتى وان تباينت الغايات بين بحث من النجم عن تثبيت نفسه في المركز الثالث في الوقت الراهن على الأقل.. وكذلك اجتهاد الأفارقة في نسختهم المضطربة للاقلاع من المراكز المتأخرة والاقتراب تدريجيا من كوكبة الطليعة.. اللقاء يحمل أيضا نكهة خاصة زادتها البهارات المتأجّجة في علاقة سليم الرياحي بجماهير «ليتوال» على وجه الخصوص إضافة الى عامل الندية والتحدّي اللذين باتا يميّزان مواجهة الفريقين بعد نهاية مثيرة لبطولة الموسم الفارط كما انّ الافريقي يمنّي النفس بوضع حدّ لسيطرة النجم الذي تجاوزه في المواجهات السابقة سواء في سوسة أو العاصمة، غير أن ما سبق ذكره لا يعني بالضرورة أن المواجهة ستكون مصيرية لكن تبقى أهمية الرهان في حدّ ذاتها بطولة بنفس العنوان ألا وهو «البطل»... غير أنّه وبعيدا عن حقيقة الميدان وما ستدونه الاقدام قد نلمح بعض التطورات المثيرة التي ستعقب نتيجة الكلاسيكو حيث علمت «التونسية» من مصادر موثوقة أن المدرب الهولندي رود كرول الذي عاد مجدّدا ليطلّ برأسه من بوابة أزمة نتائج النادي الافريقي، نصب «راداراته» بحثا عن ايجاد موطن قدم في حديقة الافريقي ومازال يناور لخلق صيغة تقرّبه من دائرة القرار في مكتب سليم الرياحي قصد تنصيبه مدربا للفريق. الرغبة بالنسبة لكرول الخارج من تجارب فاشلة تباعا في الترجي وأهلي طرابلس والرجاء البيضاوي وبينهم جميعا منتخبنا الوطني في مهمة استعجالية، كانت انطلقت على هامش مشاركة الافريقي في مسابقة «اليوناف» خلال الصائفة الفارطة في المغرب..وحينها شرع المدرب الهولندي المذكور في مغازلة بعض كوادر نادي باب الجديد تمهيدا لخلافة سانشاز الا أنه فشل في المهمة. مصادرنا تقول ان «الهولندي العاطل عن العمل حاليا»، تحرّك بقوة لإحياء اسمه هنا وهناك وهو يترقّب بشغف نتيجة تخدم أمانيه وتطلعاته من كلاسيكو سوسة، كما أنه بحث عن نفس الأمر مع فريق سعودي بارز، غير أن ما رصدناه من مواقف يثبت أن مصير نبيل الكوكي في حديقة المرحوم منير القبايلي -رغم بعض التحفّظ حول أدائه- لن تحدده نتيجة قمة سوسة مهما كان مآلها..فهل ينجح كرول في تحقيق مسعاه أم أن مخططاته ستبوء كالعادة بالفشل؟