التونسية (تونس) أصبح نهج الباشا في المدينة العتيقة في حالة يرثى لها من الناحية العمرانيّة والخدمات المتعلّقة بتبليط الأرصفة وصيانة الأنهج والخدمات البلديّة. متساكنو نهج الباشا أطلقوا صيحة فزع رغم تأخّرها إلاّ أنّها تعبّر عن صبرهم الطويل وأملهم في تحسّن الأوضاع. نهج الباشا لا يتجاوز عرضه 3 أمتار ورغم ذلك تمرّ منه يوميّا مئات السيارات الخفيفة والتجارية إضافة إلى طبيعة البلاط «الزرس» المتكون من أحجار صلبة متباعدة عن بعضها مما يحدث ضجيجا أكبر الذي يتسبب فيه مرور السيارات على الطرقات العادية. كما أنّ المترجلين فقدوا حقّهم في المشي بهذا النهج وصاروا يتحيّنون الفرصة للمرور بين سيارة وأخرى. كما أنّ قنوات التطهير بفعل الضغط الذي تحدثه وسائل النقل الثقيلة عند مرورها عرضة للتّلف والتّكسير باستمرار، هذه القنوات المركزة تحت الأرض وفيضان المياه الاسنة نكّدت ونغّصت على المتساكنين حياتهم وأرّقتهم. السكان تظلّموا وأثبتوا الحالة بمحاضر محررة من عدول تنفيذ صاحبت العرائض والتشكيات ولكن لا من مغيث. من يتحدّث عن نهج الباشا من متساكني تونس الكبرى تجول بخاطره صورة مثالية جميلة عن تلك المنطقة الثرية بتراثها الأصيل وما تختزله من تاريخ يمتد لمئات السنين لمّا كان نهج الباشا مقرّا للعائلات المالكة أيام البايات الذين كانوا يسكنون قصورا لا تزال آثارها تشهد على تلك الفترة الغنية بالإنجازات والحضارة والفنون. وقد أكّدت لنا بعض المصادر من المصالح المعنية صلب بلدية تونس أن نهج الباشا هومشروع مشترك (في إطار التنمية المندمجة ) حاليا في حالة أشغال حفر لتجديد قنوات تصريف المياه وقنوات المياه المستعملة وسينطلق الديوان الوطني للتطهير في أشغال تهيئة قنوات تصريف المياه مع منطلق سنة 2016 ثم تتدخل البلدية للتعبيد. عذرا لعديد المعالم التاريحية التي تذكرنا بفترات ذهبية شهدها نهج الباشا لكن لا يزال أمل المتساكنين قائما لتتدخّل الجهات الرسمية المذكورة وخاصة وزارة الثقافة وبلدية نونس وللحديث بقية...