التونسية (تونس) علمت «التونسية» من أعضاء ناشطين صلب المشروع السياسي لمنذر الزنايدي أوّل أمس أن لقاء هذا الأخير برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كان بطلب منه وأنّه أراد إطلاع رئيس الجمهورية على فحوى وأهداف حزبه الجديد . وأوضحت ذات المصادر أن الزنايدي أكد للباجي أن لا نية لديه في «سحب البساط» من تحت حركة «نداء تونس» أو استغلال أزمة الحزب لاستقطاب الغاضبين من الندائيين وأنه شدّد على دعمه لرئيس الجمهورية ورغبته في أن يكون حزبه القادم دعامة للعمل السياسي المشترك من أجل المصلحة الوطنية العليا . كما علمت «التونسية» أنّه من المرجح أن يتكون المكتب السياسي الذي سيقود الحزب من كل المنذر الزنايدي وسمير عبد الله وسمير العبيدي وزهير الذوادي والمنصف قوجة واحمد منصور وهي شخصيات كانت مقربة من الزنايدي وعملت معه خلال حملته الرئاسية . ولا يستبعد حسب المصادر ذاتها أن تعلن أحزاب صغرى عن انضمامها للمولود السياسي الجديد المقرر الإعلان عنه بداية الشهر المقبل حسب ما هو مقرر مع إمكانية تأجيل هذا الموعد إلى ذكرى الاستقلال في 20 مارس المقبل . وذكرت مصادر اعلامية أن الحزب الذي لم يتقرر اسمه بعد , ينوي اصدار صحيفتين بالعربية (العمل) وبالفرنسية (l' action) وهما اسمان مستعاران من جريدتي الحزب الاشتراكي الدستوري قبل ان يحول اسمه الى «التجمع الدستوري الديمقراطي». في الاثناء تتواصل لقاءات المسؤولين في الحزب بعدد من الشخصيات السياسية من كل المشارب - عدا الاسلاميين- بقصد استقطابها كما تنتظم حاليا بعض الاجتماعات المضيقة بين اعضائه المؤسسين لتحديد مواقف من كل القضايا الراهنة والملفات الوطنية الكبرى وطريقة التعامل مع مكونات الساحة السياسية الحالية. وكانت قيادات المبادرة السياسية للزنايدي التي يقودها قدماء منظمات الطلبة والشباب الدستوريين قد عقدت سلسلة من اللقاءات الجهوية على إمتداد الأشهر اختتمت بلقاء أريانة. وقد أجمعت القيادات الحاضرة على أن الوقت جد مناسب للدخول الفعلي في المشهد السياسي عبر الحزب الوسطي ذي القاعدة الدستورية مؤكدين على أن تشتت العائلة الدستورية أضعفها كثيرا وجعل الإستفادة من كفاءات الدولة هزيلا رغم أن مقتضيات المرحلة تفرض حلولا جماعية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد. وأكدت القيادات المشاركة في المشروع السياسي الجديد أن السنوات الخمس الماضية أثبتت أن الدساترة مكون رئيسي في الساحة السياسية وأنهم هم من أوصلوا من هم في الحكم اليوم إلى ما هم فيه وهو ما يؤيد رغبة أبناء هذه العائلة في القفز الى الصفوف الأمامية والمواقع القيادية عبر مشروع ناضج وفاعل في الحياة السياسية .