أحيلت على انظار احدى الدوائر الجناحية بمحكمة اريانة فتاة في عقدها الثالث ادعت انها تعمل كاتبة محامية وعمدت الى التحيل على حريف وسلبته ألف دينار وادعت انها ستسلمها لمؤجرتها غير انه تبين زيف اقوالها. وقد كان منطلق هذه القضية شكاية تقدم بها شيخ الى السلط الامنية في نهاية شهر اكتوبر 2015 افاد ضمنها انه يعمل تاجرا ومرّ منذ فترة بأزمة مالية خانقة جعلته يضطر الى اقتراض اموال من بعض اصدقائه مقابل شيكات كضمان لخلاص الديون المتخلدة بذمته وبدأ يحاول تدريجيا الخروج من أزمته غير أنه فوجئ بعد شهرين بإعلامه من طرف البنك أنه سيتم تتبّعه قضائيا من أجل شيكين بلا رصيد قيمتهما 60 مليونا تقدم بهما صاحبهما الى البنك مشيرا الى أنه طلب من صاحب الصكين امهاله بعض الوقت لكنه رفض فوجد نفسه محل تتبع من أجل إصدار شيك دون رصيد وقضي ضده غيابيا بالسجن مدة 5سنوات فقرر الاعتراض على الحكم الصادر ضده وتوجه الى محكمة اريانة لانابة محام للقيام بالإجراءات القانونية وظل ينتظر خروجه وبينما هو امام المحكمة تقدمت منه فتاة كانت تحمل بيدها حقيبة وشرعت في التحدث اليه واعلمته انها كاتبة محامية واستفسرته عن خطبه فاعلمها بتفاصيل قضيته وعرضت عليه المساعدة وألحّت عليه بإنابة المحامية التي تعمل لديها باعتبارها ضليعة في هذه المسائل وبامكانها ايجاد حل توافقي مع الدائن وتظاهرت امامه بإجراء اتصال هاتفي مع مؤجرتها وكانت تترجاها بقبول القضية لان المتضرر من اقربائها وطلبت منه ألف دينار كأتعاب لها مؤكدة له ان المحامية ستقوم في الغد بالاعتراض على الحكم فصدق اقوالها ومكنها من الاموال المطلوبة ونسخ من الشيكات على ان يلتقيا في اليوم الموالي ولم يدر انه وقع ضحية متحيلة الى ان اكتشف في اليوم الموالي الحقيقة اذ انه انتظرها امام المحكمة لأكثر من ساعتين واتصل بها هاتفيا لكن هاتفها الجوال كان مغلقا حينها تأكد انه وقع ضحية متحيلة فقرر التقدم ضدها بالشكاية اعلاه طالبا تتبعها عدليا من اجل ما نسب اليها وادلى بأوصافها بكامل الدقة وتمكن أعوان الأمن من القبض عليها بعد اسبوعين وهي بصدد نسج نفس السيناريو مع امرأة فتم اقتيادها الى مركز الأمن. وبالتحرير عليها انكرت التهمة المنسوبة اليها وبعرضها على المتضرر تعرف عليها فاعترفت بجريمتها مفيدة أن ظروفها الاجتماعية دفعتها الى الاقدام على هذا التصرف وان والدتها متوفية ووالدها مقعد وليس له من يعيله غيرها. واضافت انها بحثت عن عمل غير انها لم تعثر على ضالتها فقررت انتحال صفة كاتبة محامية واضافت ان اول ضحاياها كان الشاكي واثر ختم الابحاث وجهت لها تهمة التحيل واحيلت على القضاء .