التونسية (تونس) مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة 8 متّهمين أحدهم أحيل بتهمة المشاركة في السرقة فيما أحيل بقية المتّهمين بتهمة سرقة أجير لمؤجّره وتكوين عصابة للسّرقة. واستنادا للبحث البدائي فإنّ إحدى الدوريات الأمنية بالعاصمة أوقفت سيارة بداخلها كمية كبيرة من الأجبان تابعة لأحد المصانع المعروفة، وباستفسار صاحبها أكّد أنه اقتنى الكمية من المصنع وأنه تعذّر عليه الحصول على فاتورة في الغرض لأنّ إدارة المصنع مغلقة وأنّ أحد الحرّاس هو من أخبره بذلك فحجزت الدورية الأمنية البضاعة واحتفظت بصاحب السيارة ومرافقه على ذمّة التحقيق. وبتحرّي أعوان الفرقة العدلية في الأمر ألقوا القبض على جميع الحرّاس العاملين بالمصنع للاشتباه في ضلوعهم في عملية سرقة. وباستنطاق صاحب السيّارة أكّد أنّه اشترى البضاعة من الحارس وسلّمه مبلغ 3500 دينار وأضاف أنّ لا علاقة لمرافقه الذي ضبط معه بالسيارة وأكّد أنه التقى به في الطريق وطلب منه أن يوصله إلى منزله بحكم أنّه جاره وتمسّك المتهم بإنكار التّهمة المنسوبة إليه ذاكرا أنّه لا يعمل بالمصنع حتى تسند له تهمة سرقة أجير لمؤجّره وأنه يعمل بائع أجبان بالجملة. أمّا مرافقه فقد نفى أيّة علاقة له بالواقعة مؤكّدا أنّه التقى المتهم الرئيسي وطلب منه أن يوصله إلى منزله لأنّه جاره فتمّ ذلك إلى أن أوقفتهما دورية أمنية بالطريق. أمّا بقيّة المتّهمين وهم حرّاس المصنع فقد أنكروا التهمة المنسوبة إليهم مؤكدين أن لا علاقة لهم بالسرقة. وقد تدخّل أحد محامي المتهمين طالبا تأجيل القضية لإعداد وسائل الدّفاع والمرافعة فتم تأجيل القضية ليوم 7 أفريل.