لوعة وحسرة لا يزال الشارع الرياضي بباجة يعيشها على خلفيّة الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق في أول مباراة ضمن مرحلة «البلاي أوف» ضد ضيفه فريق اتحاد تطاوين. هذه «الكبوة» الموجعة يجب أن تدخل طيّ النسيان لأن الضيق وهذا متعارف عليه يأتي من بعده الفرج شريطة حسن استثمار ما هو إيجابي مقابل معالجة النقائص التي ساهمت في هذه البداية غير الموفّقة بالمرة.. صحيح ان الوضعية الحاليّة للفريق صعبة خاصة على مستوى معنويات اللاعبين لكن التسرّع وغياب لغة العقل والمواقف الرصينة كذلك قد ترمي بالفريق إلى مالا يحمد عقباه وبالتالي نقولها صراحة إنّ الفترة الحالية تتطلب الكثير من الاتّزان وتتطلب أيضا توفير كل ممهّدات النجاح للمجموعة ومزيد الإحاطة باللاعبين أكثر من ذي قبل حتى ينجحوا في المباراة القادمة ضد نادي كرة القدم بالحمامات بما أن النجاح خلالها يساوي تصحيح المسار لباقي ماراطون المواجهات التي تنتظر زملاء المهاجم نبيل الميساوي. «برافو» للجمهور كلمة حقّ يجب أن نسوقها للقاعدة الجماهيرية على قبولها لهذه البداية المخيبة للآمال بكل روح رياضية، هذا التصرّف الحضاري لأحباء وعشّاق الأولمبي الباجي جاء ليترجم ويؤكد على مدى ما يتحلى به الباجية من احترافية وقدرة كبيرة على التعامل مع مختلف الوضعيات حتى وإن كانت سيئة. وللأمانة نقولها ان المردود الجماعي للفريق في المباراة الأخيرة كان طيبا وهذا بشهادة كل الذين تابعوا المباراة يومها كما أن الحظّ لم يكن إلى جانب زملاء الجلاصي بعد تصدي العارضة في ثلاث مناسبات كاملة للكرة إضافة إلى صافرة الحكم التي لم تكن في المستوى.