أجلت مجددا إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تورط فيها زوج عمد الى الاعتداء على زوجته بآلة حادة على مستوى عينها مما تسبب لها في سقوط مستمر الى حين ورود نتيجة الاختبار الطبي التي لم ترفق بملف القضية . وقد انطلقت هذه القضية في شهر ماي 2015 عندما تقدمت امرأة الى السلط الأمنية بشكاية أفادت فيها أنها تعرضت الى التعنيف من قبل زوجها الذي عمد الى إصابتها على مستوى عينها بآلة حادة –مقص –مما تسبب لها في سقوط مستمر تتجاوز نسبته 50 في المائة بسبب خلاف بينهما واستظهرت بشهادة طبية تبين حجم الضرر الذي تعرضت له. وأضافت أنها تعيش منذ فترة خلافات مستمرة معه بعدما رفضت تمكينه من توكيل لبيع الأرض خوفا من أن يتلاعب بالأموال ممّا حوّل حياتها الى جحيم مؤكدة ان زوجها أصبح يختلق المشاكل لأتفه الأسباب ويعمد الى اهانتها على مرأى من أبنائها الى أن قررت العودة الى منزل أهلها رفقة طفليها وتقديم قضية في الطلاق غير انه طلب الصلح والتمس العفو إلا أنها امتنعت لكن أمام إلحاحه المتكرر تصورت انه ثاب الى رشده وقررت استئناف الحياة الزوجية معه غير انه بعد فترة عاد الى سالف عهده وخصوماته المتكررة وكان في كل مرة يذكرها أنها رفضت تمكينه من توكيل للتصرف في العقار وبيعه والانتفاع بعائداته في مشروع يدر عليهما أرباحا. وقالت الزوجة إنها لم تتصور أن يؤول به الأمر الى تعنيفها بتلك الطريقة البشعة مشيرة الى انه في يوم الواقعة عاد الى المنزل وهو في حالة سكر وعمد الى تهشيم التلفاز مما ادخل الرعب في صفوف طفليها فتوسلت له أن يكف عن تصرفاته غير انه لم يكترث بكلامها وانهال عليها ضربا ثم عمد في غفلة منها الى التقاط مقص كان موجودا بالمكان ورماها به بقوة فأصابها على مستوى عينها اليمنى فنزلت الدماء بغزارة ثم غادر المكان مسرعا تاركا إياها في حالة حرجة فتولى طفلها الاستنجاد بأحد الاجوار وتم نقلها على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وخضعت لعملية جراحية عاجلة تبين من خلالها أنها اصيبت بعجز جزئي على مستوى عينها قدره الأطباء بنسبة 50 في المائة. وقد تمسكت المتضررة بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب إليه واعتمادا على هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه اعترف بفعلته وأفاد انه لم يكن يقصد إلحاق الأذى بزوجته وانه التقط المقص وألقاه بقوة ومن بعيد ولم يستهدف عينها وانه كان في حالة غضب جراء حالة السكر التي كان عليها. وأضاف انه عندما شاهد الدماء تنزف منها بغزارة تملكه الخوف وفر من المكان. وأكد أن علاقته بزوجته ساءت منذ فترة بسبب رفضها استغلال قطعة الأرض التي ورثتها عن والدها في إقامة مشروع يحسّن دخلهما ويوفر لهما ظروف عيش كريم ملاحظا انه ذهب في خلدها انه سيستولي على الأموال لخاصة نفسه وان رفضها حزّ في نفسه كثيرا وخلق أجواء مشحونة بالتوتر غير انه فند أقوالها في ما يتعلق بملابسات الاعتداء إذ قال إنها هي من استفزته بكلامها الجارح عندما دخل المنزل مؤكدا انه نظرا لحالة السكر التي كان عليها لم يتمالك أعصابه وانهال عليها ضربا وأصابها بالمقص. وقد التمس المتهم من زوجته العفو غير أنها تمسكت بحقها في التتبع. وقد أعاد المتهم أقواله لدى التحقيق , واثر ختم التحقيق وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني مستمر وأحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وبالتحرير عليه من طرف القاضي أعاد نفس اعترافاته وطلب التخفيف عنه قدر الإمكان وقد أيده الدفاع الذي التمس من هيئة المحكمة أن تأخذ بعين الاعتبار نقاوة ماضيه مطالبا بإعادة عرض المتضررة على لجنة خبراء لتحديد نسبة الضرر بكامل الدقة باعتبار ان الضرر الذي أشير إليه مبالغ فيه وقررت المحكمة عرض المتضررة على الاختبار الطبي للمرة الثانية لتحديد حجم الضرر غير انه بسبب عدم ورود نتيجة الاختبار قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى موعد لاحق .