التأمت صباح اليوم بنزل المشتل بالعاصمة ندوة علمية حول "دور المحامي في توفير السلامة القانونية للشركات" وذلك بتنظيم من الهيئة الوطنية للمحامين وبحضور العميد "عبد الرزاق الكيلاني" ونخبة من المحامين من تونس وخارجها. ولدى افتتاحه لأشغال هذه الندوة أكد السيد العميد على تطور عدد الوافدين على المحاماة في تونس إذ يوجد اليوم قرابة 8 آلاف محام لكن ما يمكن ملاحظته أن هناك نوعا من الفوضى جراء هذا التداخل حيث لا يحكمهم لا نظام ولا قانون. وتطرق إلى ظاهرة التطفل على المهنة وهو ما يستدعي التدخل العاجل لتنظيمها لأن المحامي له أخلاقيات وله قانون ينظمه وهذا القانون يحمي في نفس الوقت المحامي والمتقاضي. * المحامي طرف فاعل في السلامة القانونية للشركات دعا الأستاذ "عبد الرزاق الكيلاني" الأطراف التي تتحكم في الساحة الاقتصادية إلى ضرورة الإيمان بدور المحامي البارز في الحلقة الاقتصادية. فالمحامي ليس فقط من يدافع وينوب أمام المحاكم بل له دور مهمّ قبل تأسيس الشركة وأثناء تأسيسها وعند انتهاء حياتها. وأضاف الأستاذ "سمير العنابي" أن للمحامي دورا مركزيا في توفير السلامة القانونية للشركات لكن للأسف هناك عدة أطراف دخيلة تحول دون الاعتماد على المحامي. وخلال مداخلة حول "ملاءمة القانون الأساسي للشركة" تطرق الأستاذ "يوسف الكناني" إلى حاجة الشركات التجارية إلى قاعدة قانونية منظمة يكون المحامي طرفا فيها مشيرا إلى توسع دور المحامي في إنجاح مسار الشركة. وفي جانب آخر تولى الأستاذ "سامي فريخة" تقديم مداخلة حول "المحامي ومحررات الشركات التجارية" واستعرض أنواع المحررات مركزا على محاضر الجلسات نظرا لأهميتها داخل المؤسسة وأكد أهمية التوثيق في حياة الشركة وفي علاقات الأفراد فيما بينهم. كما بين إلزامية عرض الأوراق والتقارير على الجهات المعنية للاطلاع عليها قبل الاجتماع وذلك للتعبير عن إرادتهم وتوجيه النقد لمجلس الإدارة حول سير أعمالهم. * مستقبل مهنة المحاماة خلال مداخلته تطرق الأستاذ "جان ميشال داروا" رئيس لجنة المهن القانونية بفرنسا إلى واقع المحاماة في فرنسا حيث يعاني المحامون الفرنسيون أيضا من المنافسة خاصة من قبل المحاسبين وهو ما جعلهم يتذمرون من ذلك. وتناول أيضا علاقة المحامي بعدول الإشهاد وبالحرفاء وأكد ضرورة إعطاء المحامي الدور اللازم داخل الشركة. وفي ختام كلمته أكد ضرورة العمل من أجل النهوض بواقع المحاماة وحماية المحامي من الدخلاء حتى يقوم بدوره على أحسن وجه ويساهم في نجاح المؤسسة.