سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نوفل الورتاني يتحدث ل"التونسية " عن الحملة الموجهة ضد "كاكتوس" : "كاكتوس" بعيدة عن المنافسة..تجميد أرصدتها إجراء وقائي لا غير...وسنواصل غزو فضاءات المشهد المرئي
تعتبر شركة الإنتاج الشهيرة "كاكتوس" المتضرر الأكبر من سقوط النظام السابق لا بسبب ارتباطها الوثيق برمز من رموز الفساد في العهد السابق ولكن لأنها نالت نصيب الأسد من انتقادات مكونات المشهد الإعلامي من قناة نسمة مرورا بقناة حنبعل وصولا إلى الضحية الكبرى قناة "تونس7" أو ما يعرف بالقناة الوطنية حاليا...استهداف "كاكتوس" ربطه البعض بسطوة هذه الأخيرة على الساحة الإعلامية و استحواذها على مقود الريادة في سباقها مع البقية نحو اعتلاء الزعامة التلفزية... "التونسية" اتصلت بالإعلامي نوفل الورتاني الذي يعمل في "كاكتوس" لمعرفة موقف الشركة من الحملة التي يشنها البعض والتي تستهدف المس بسمعة الشركة ومالكها سامي الفهري خصوصا بعد تجميد أرصدتها في خطوة ربطها البعض بثبوت تهمة الفساد في حق "كاكتوس" حيث صرّح: أولا ما أثير مؤخرا حول قرار تجميد أرصدة شركة "كاكتوس" من طرف الشركة التونسية للبنك ليس سوى إجراء تحفظي وقائي لا غير بما أن البعض من أسهم الشركة على ملك الفار بلحسن الطرابلسي وهو إجراء روتيني سيزول خلال الأيام القليلة القادمة بعد تسوية الوضعية القانونية للشركة من ناحية ثانية نؤكد لكل من حاول المساس بسمعة "كاكتوس" أن شركتنا لم ترد ضمن القائمة الحمراء للشركات المتهمة بالفساد والتي لها علاقة مباشرة بسطوة رموز النظام السابق هذا من جهة,من جهة ثانية نستغرب الحملة المغرضة التي شنها البعض من زملاء إعلاميين في حق شركتنا التي اتهمت باستفادتها المباشرة من الطرابلسي والحال أن كل القنوات التلفزية دون استثناء وكل المؤسسات الإعلامية في تونس لها صلة مباشرة بنظام بن علي وكلها كانت تحت وطأة الطرابلسية وهذا يعلمه الجميع, كل الذين يتحدثون الآن على شاشات التفزة بلغة الأبطال المناضلين ليسوا سوى مجموعة جبناء طبلوا وزمروا لبن علي وجماعته في السابق قبل "ان يقلبوا الفيستة", نحن الإعلاميين جميعا كنا مجرد دمى في يدي النظام السابق نحن دون استثناء جبناء وما من احد كان يقدر على الوقوف ضد نظام الرئيس السابق و "أرجل واحد فينا" هو من التزم الصمت لأنه من العيب أن نركب على سطح الأحداث في وقت يعلم فيه الجميع أن قناة نسمة حصلت على الرخصة بسبب دعمها للحملة الانتخابية الرئاسية وجميعنا يتذكر صاحبها نبيل القروي عندما وصف بن علي بالأب وكلنا يتذكر المنصف بن سعيد الذي بكى على المباشر من فرط حبه ل"بن علي" والقائمة تطول على العكس من ذلك لم تمجد برامج "كاكتوس" الرئيس المخلوع وكانت جرعة الجرأة الزائدة في بعض الأحيان سببا مباشرا في صنصرة بعض البرامج... القناة الوطنية هاجت وماجت هي الأخرى ضد وجود "كاكتوس" وخصصت حيزا كبيرا من بثها للتحامل على تواجدنا, القناة الوطنية التي تشبه فضائيات إفريقيا السوداء أو تلفزيون الاتحاد السوفياتي سابقا مازالت هاوية في زمن الاحتراف...لا يكفي أن تكيل التهم يمنة ويسرة لأناس حققوا أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ التلفزة التونسية ببرامج لامست الواقع وتفوقت بملاحظة الجميع...الفئة الضالة من الإعلاميين الذين يطلون علينا في القناة الوطنية حاليا لا يمثلون الشعب التونسي صاحب الثورة وهم أنفسهم من كانوا يناشدون بن علي الترشح لولاية قادمة وهم من أعدوا برامج مدارات وحوارات ومحاورات وغيرها من البرامج التعيسة الأخرى...يكفيهم مغالطة الشعب الآن وليكفوا عن التباكي وهاتوا البديل,أن كانوا يقدرون على منافسة "كاكتوس" وتقديم برامج في نفس المستوى والمحتوى فمرحبا بهم لأنهم بصريح العبارة لن ينجحوا فهم يفتقدون إلى ثقافة المنافسة و روح الخلق والإبداع...هم مازالوا في مرحلة المنشط صاحب اللحية والكشكول وهذا يفكرنا بزمن الأبيض والأسود... جميع الذين يتكلمون ويتحدثون الآن في القنوات التونسية لم يشيروا ولو بالتلميح إلى حادثة احتراق محمد البوعزيزي بل هناك من وصفه بالمجنون قبل أن يستدرك الجميع ويركب على سطح الأحداث ويتبنوا ثورة لا ناقة لهم فيها ولا جمل... الجميع سيستفيد الآن من الانفتاح و"كاكتوس" ستنجح رغم انف الجميع لأنها نجحت في فترة الصنصرة والخطوط الحمراء فما بالك الآن...نحن شركة إنتاج وسنواصل عملنا بنفس الشاكلة وسنواصل غزونا للقناة الوطنية لأنه ما من احد قادر على إقصائنا لأننا محترفون بأتم معنى الكلمة وصعب تجاوزنا ومنافستنا والحمد لله أن الحكومة الحالية ستحفظ حقوق الجميع والبقاء سيكون لمن هو أجدر به لذلك أقول ل"أبطال الثورة المزيفين" سينتهي وقت الحديث قريبا وسينفض الناس من حولكم فماذا أعددتم لما بعد التباكي والتظلم...المضحك ان البعض يتحدث عن استغلالنا لمؤسسة التلفزة ولحافلة النقل التلفزي وكأنه كان لزاما علينا أن نأتي بها من تل أبيب...المواطن التونسي ليس غبيا وذكي بما فيه الكفاية و يعلم ما فعله إعلاميو "الكرتون" في التلفزة التونسية والتلفزات الأخرى في عهد بن علي ويدركون مدى ولائهم المفضوح لرموز الفساد في تونس لذلك لن ينجحوا في مغالطتنا لان ما بالطبع لا يتغير أما "كاكتوس" فستبقى لها الريادة...