"استقيل...استقيل يا وزير المحامين" "الإقصاء والتهميش...المحامي يحب يعيش" هكذا تعالت أصوات عدول الإشهاد الذين خرجوا في مسيرة سلمية انطلاقا من مقر وزارة العدل في اتجاه القصبة وذلك احتجاجا على مشروع تنظيم مهنة المحاماة وخاصة الفصل الثاني منه. واعتبر عدول الإشهاد أن مطالب المحامين هي تواصل للديكتاتورية وركوب على الثورة واستغلال للمناصب واتهموا وزير العدل السيد "الأزهر القروي الشابي" بالتواطئ مع المحامين باعتباره محام أيضا، مرددين: "العدالة حرة ..حرة والوزير على برة". "التونسية" توجهت بالسؤال إلى بعض عدول الإشهاد ، فصرحت الأستاذة "آمال العوني" قائلة: " أعتبر مشروع المهنة مشروعا انتهازيا خاصة الفصل الثاني منه الذي يخول للمحامي التدخل في اختصاصاتنا (تحرير العقود الناقلة للملكية) كما وقع تمرير هذا القانون في الثورة، ونحن نطالب بأن يحترم كل شخص اختصاصه". ويشاطرها في الرأي الأستاذ "هشام الفراتي" مضيفا: "اتضح بالكاشف أن وزير العدل فقد المصداقية فقد سبق أن تقابل معه الزملاء للتشاور لكنه مصر على العمل السياسي في حين أن الحكومة وقتية وليس لديها الشرعية لتمرير أي مرسوم كما انه أخل بوعوده حيث أنه في الأسبوع المنقضي وقع إرجاء النظر في مشروع تنظيم مهنة المحاماة إلى يوم 13 ماي". هذا وقد أجمع كافة عدول الإشهاد وفي مقدمتهم الجمعية الوطنية لعدول الإشهاد على رفضهم القاطع لتمرير مشروع قانون المحاماة الذي اعتبروه مدمرا للمواطن.