أوضح السيد مبروك النظيف مدير عام إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط أنّ الوضع الصحي في المنطقة الجنوبية للبلاد مطمئن حاليا لكن مع أدفاق اللاجئين المتزايد باستمرار على هذه المنطقة سوف يسير نحو التأزم خاصة مع حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة وذلك نتيجة انتشار أمراض تتفشّى بكثرة في هذا الموسم على رأسها ضربة الشمس والجفاف من الماء والتسمم الغذائي فضلا عن أمراض أخرى تنتقل عبر الاحتكاك وعدم توفر الشروط الصحية،وذكر مصدرنا أنّ الفرق الطبية المحلية والعالمية تقوم بدور هام في المجال الصحي لكن هذا لا يعني أنّ الأوضاع سليمة مائة بالمائة خاصة وأنّ الشأن السياسي في ليبيا الشقيقة ما يزال غامضا إلى اليوم وما دامت هناك ضغوطات كثيرة من الداخل فإن نزيف اللاجئين لن يتوقف وهو ما من شأنه أن يطرح مخاطر صحية عديدة ويدفع إلى مزيد اليقظة والحذر من طرف جميع الهياكل المعنية من جيش وطني ومنظمات صحية ووزارة الصحة العمومية .ويذكر أن مخيمات اللاجئين تشهد إقبالا كبيرا مؤخرا سواء برأس الجدير والشوشة أو في مخيم الجمعية الدولية للاجئين بالملعب البلدي برمادة أو في المخيم الإماراتي بالملعب البلدي بذهيبة.