علمت" التونسية " من مصادر وافتها مراسلة بنسخة وجهها مدير محو الأمية بالبرنامج الوطني "لتعليم الكبار" إلى الإدارة الجهورية للشؤون الاجتماعية بتونس يعلم فيها المسؤولة عن تعليم الكبار بتونس انه تم تكليف متفقد جهوي للتربية الاجتماعية ليباشر مهامه بالإدارة العامة للبرنامج للإشراف على عملية ترسيم معلمين متربصين يعملان بولاية سيدي بوزيد بأحد مراكز تعليم الكبار بتونس يوم غد الخميس 12 ماي 2011. لقد غاب عن مدير محو الأمية الذي لم ينتبه طوال الأيام التي تلت ثورة 14 جانفي أن الموقع الرسمي للبرنامج ظل يساند برنامج الرئيس المخلوع إلى حين تدخل سلطة الإشراف لحجب الموقع . ثم إن الفصل العاشر من قانون التفقد الصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 1 جويلية 1975 ينص على أن الامتحان التطبيقي يجري وجوبا بالقسم أو الأقسام التي يدرس بها المتربص خصوصا إن التفاعل بين المدرس و الدارسين له دور ايجابي في إنجاح درس التفقد . هذه عينة أخرى مما يحدث في البرنامج الوطني لتعليم الكبار و تدعو لطرح أسئلة عديدة أهمها لماذا لم يتم الاستنجاد بمتفقد من إحدى الولايات المجاورة لولاية سيدي بوزيد؟ أم حز في نفس المدير أن يتحمل المتفقد المكلف بالتفقد مشقة السفر و التحول إلى ولاية سيدي بوزيد التي مثلت الشرارة الأولى لاندلاع ثورة تونس؟ هذه إشارة لبعض التصرفات المهمشة لمعلمي التربية الاجتماعية و الداعمة لسياسة المركزية التي مثلت إحدى النقاط التي قامت ضدها الثورة حتى تأخذ كل المناطق حظها بعد أن ظلت مهمشة و تتعامل معها الإدارات المركزية باستعلاء.