انعقدت صباح اليوم بفضاء التياترو بتونس ندوة صحفية للإعلان عن تكوين القطب الديمقراطي الحداثي الذي يضم 13 حزبا و3 مبادرات وطنية, وحضر هذه الندوة التي تحولت إلى اجتماع عام تسوده الفوضى العديد من ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الحقوقية على غرار السيد "رياض بن فضل" والسيد"سامي بن ساسي" والسيدة "فوزية الشرفي" و"السيد "سعد الدين الزمرلي" وهم من الأوائل الذين دعوا لتكوين القطب.. وتولت الشخصيات المستقلة على غرار السيد "رياض بن فضل" تقديم القطب وأسباب تكوينه وأهدافه..واعتبر السيد "رياض بن فضل" صاحب فكرة تكوين هذا القطب, أن المشهد السياسي التونسي يتميز حاليا بوجود ثلاث قوى كبرى, القوة الأولى موجودة منذ عدة سنوات وعملت مع النظام السابق وهي حاليا تواصل العمل لتحافظ على وجودها, أما القوة الثانية فهي القوة الإسلامية التي تمكنت بعد الثورة من الحصول على الشرعية ومن البروز بقوة على الساحة السياسية, أما القوة الثالثة والأخيرة ومن بينها أعضاء القطب, فهي موجودة أيضا منذ عدة سنوات وهي تتوق للحرية وتدافع على المساواة والعدالة الاجتماعية, ولكن رغم نضالها ومحاولتها فرض الديمقراطية, فقد كانت تعاني من القمع, وتضم هذه القوة العديد من التيارات على غرار اليساريين والبعثيين والقوميين والنقابيين والحقوقيين.. وأكد السيد "رياض بن فضل" أنه رغم الإعلان الرسمي عن تكوين القطب الديمقراطي الحداثي فإن الباب مازال مفتوحا أمام الراغبين في الالتحاق به, وأضاف أن عملية التفاوض والنقاش مع عددا من الأحزاب السياسية مازالت متواصلة وذكر على سبيل المثال مناقشاتهم مع حزب العمل التونسي وحركة الوحدة الشعبية وحزب آفاق تونس وحزب التقدم. ولكن أكد في نفس الوقت أن هناك خطوط حمراء تمنع أية قوة سياسية أو شخصية مستقلة كانت لها علاقة مع النظام البائد من الالتحاق بالقطب. وبين أن القطب الديمقراطي الحداثي تأسس ليجمع جهود الأحزاب والمناضلين والمناضلات التقدميين والديمقراطيين من أجل خوض انتخابات المجلس التأسيسي ومن أجل سن دستور للبلاد يكون ديمقراطي حداثي, كما سيتم خوض الانتخابات من خلال قائمات انتخابية موحدة تتشكل من الأحزاب والمستقلين الذين ينتمون للفضاء الديمقراطي على حد تعبيره, مع التأكيد على أن القائمات الانتخابية ستكون مناصفة بين الرجال والنساء في رئاسة القائمات أيضا. وأضاف أن تكوين القائمات الانتخابية ليس بالأمر الهين ويمكن أن يهدد القطب ولكن عمل القطب سيكون مبنيا على أرضية نقاش تنطلق في البداية من الجهات ثم ستكون هناك اتفاقيات مركزية في العاصمة على حد تعبير السيد "رياض بن فضل" للوصول إلى أرضية وفاقية تكمن القطب من بلوغ أهدافه. وبخصوص المواضيع المطروحة حاليا على الساحة, أكد السيد "رياض بن فضل" فيما يتعلق بموعد انتخابات المجلس التأسيسي قائلا: "القطب يحترم الهيئة المستقلة للانتخابات ويحترم رئيسها السيد "كمال الجندوبي", ويعتبر أن اللجنة لها صلوحيات واسعة ولها الاستقلالية التامة, ولذلك نطالب الحكومة المؤقتة والقوى السياسية باحترام استقلالية هذه اللجنة واحترام قرارها الذي نعتبره قرارنا." وبالنسبة لموضوع تمويل الأحزاب السياسية, أكد السيد "رياض بن فضل" وجود روائح تمويل تحوم حولها الشبهات وتدعو للتساؤل رغم وضوحها, والتجاوزات في تمويل بعض الأحزاب واضحة للعيان من خلال مقرات بعض الأحزاب والسيارات الفخمة والمعلقات الاشهارية وغيرها..ودعا الحكومة للنظر في هذا الموضوع بكل جدية وحزم لتحقيق العدالة بين جميع الأحزاب السياسية.