أذنت النيابة العمومية بابتدائية باجة باستخراج جثة الشهيد وائل بولعراس البالغ من العمر 17 عاما وعرضها على الطب الشرعي للتثبت من أسباب الوفاة. يأتي ذلك الإذن بعد قضية رفعتها عائلته وطالبت فيها بتتبع عون الأمن المتسبب في وفاته يوم 13جانفي المنقضي وقد أكد والده المدعو حبيب بولعراس ووالدته فوزية بن هنية أن ابنهما تحول صحبة رفاقه من سيدي إسماعيل إلى باجة وبمجرد نزوله من سيارة تاكسي ألقيت عليه قنبلة مسيلة للدموع من قبل عون أمن . وبعد استنشاقه الغاز المنبعث من القنبلة التي أصابته على مستوى الصدر أغمي عليه وتولى أصدقائه نقله على جناح السرعة إلى المستشفى وقبل أن يصل اعترضت سبيلهم فرقة أمنية أخرى لم تترك لهم المجال لتفسير ما حدث وقامت بإلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع أخرى أصابته مباشرة على مستوى صدره واردته قتيلا على عين المكان. وكان شهود عيان قد كشفوا امرا خطيرا حينها مفاده أن القنبلتين التي استهدفتا وائل بعد التقاط عبوتهما هي قنابل تستعمل لتخدير الحيوانات المفترسة وتحمل تنبيها يمنع استخدامها على البشر.