احتضن فندق القولدن توليب المشتل بتونس اليوم ملتقى دوليا عن الإعلام والانتخابات التعددية في تونس ومصر وأوربا بحضور ثلة من الممثلين عن منتدى ابن رشد المغاربي للدراسات مندوبية الإتحاد الأوربي بتونس المركز الأوربي للأبحاث والدراسات والتنمية ومنتدى "نور" من أجل الجمهورية . وقد خصصت الحصة الأولى من الملتقى للحديث عن دور الإعلام في الإصلاح السياسي حيث أكد السيد رضا بلحاج الوزير المعتمد لدى الوزير الأول في كلمته الافتتاحية الدور الفعال للإعلام في تحقيق الانتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات الديمقراطية وذلك من خلال العمل بجدّ لإنجاح الانتخابات كما نوه بدور المجتمع المدني إلى جانب الإعلام في تحقيق عملية الإصلاح السياسي داعيا الصحفيين إلى التحلي بالحرفية في المهنة والابتعاد عن التشهير "التحلي بالحرفية لتحقيق الثقة في التعامل وفتح المجال للحوار الحر بعيدا عن التشهير " . في حين اقتصرت كلمة ممثل الإتحاد الأوروبي على إبراز الدور الفعال للإعلام التونسي في إنجاح العملية الانتقالية وتحقيق الانتقال الديمقراطي مؤكدا على الدور الفعال لبيداغوجية الإعلام والمتمثل في الحرية والتحرر ، التعامل مع الموضوع . بينما قدم السيد حسن زرقوني رئيس اللجنة الاقتصادية في جمعية نور ورئيس مدير عام لمؤسسة سيغما كونساي استبيانا حول نظرة التونسي للإعلام بعد 6 أشهر من الثورة والذي أثبت من خلاله عودة المصداقية لوسائل الإعلام التونسي حيث أن التونسي يبحث عن المعلومة بدرجة أولى في القنوات التونسية التلفزة الوطنية 1 بنسبة 85% ، حنبعل 47.1 % بينما تأتي الجزيرة في المرتبة الثالثة بنسبة 40% وبالتالي قدرت نسبة بحث التونسي عن المعلومات في القنوات التونسية 34.3 % ولذلك فلا بدّ من التحلي بالمسؤولية والقيام بعمل جدي لإنجاح العملية الانتخابية وتحقيق مسار الانتقال الديمقراطي . هذا وقد تخللت الندوة ورقات من قبل ممثلين عن نقابة الصحفيين آمال مزابي وإعلاميين تونسيين قصد تقديم الآليات البديلة في غياب وزارة الاتصال وذلك من خلال تكوين إعلام صحيح تحقيق الدعم العمومي خاصة أمام ضبابية المستقبل وتعليق العمل بقانون الصحافة في جزء كبير منه . اما في الجزء الثاني من المنتدى فقد قدّمت تجارب أوروبية وعالمية لأداء وسائل الإعلام في مواكبة العمليات الانتخابية ومراحل الانتقال الديمقراطي كتجربة الصحافة اليسارية بعد إسقاط فرانكو، التجربة المصرية وتجربة مؤسسات إعلامية عالمية كتجربة الإب ب سي وذلك قصد الإستفادة من هذه النماذج من قبل الإعلاميين وأشخاص عرفوا بتجربتهم في هذا المجال أمثال المنصف السليطي الذي تعرض لتجربة الصحافة في المهجر .