يمثل يوم غد الخميس امام أنظار القضاء بمحكمة القيروان وليّ تورط في الاعتداء بالعنف الشديد على مدير المدرسة الابتدائية " التربية " بمدينة القيروان السيد "الحبيب الصفاقسي." و يذكر أن مدير هذه المدرسة التي تعتبر من أقدم و أعرق المؤسسات التربوية في الجمهورية ( تأسست سنة 1950 ) و تضم أكثر من 800 تلميذ و تلميذة و 56 معلما و معلمة قد تعرض إلى تعنيف شديد من طرف احد الأولياء على خلفية ما تعرض له ابنه الذي يدرس في السنة الثالثة بالمدرسة من تانيب بعد أن اعتدى هذا التلميذ على معلمته و أهانها على مرأى و مسمع زملائه التلاميذ, مما جعل المعلمة تطلب تدخلا عاجلا من المدير ووضع حدّ لغطرسة هذا الطفل الذي هاج و ماج من اجل أن يلعب دور المهرج لأصدقائه. هذه المسرحية انطلق بها الابن و أكملها الأب الذي اعتدى بالعنف الشديد على المدير مسببا له أضرارا بفكيه. و قد تجمع حوله زملاؤه المعلمون لإسعافه و من ثمة الاتصال بأعوان الأمن الذين حلوا بالمكان قبل أن يتم إلقاء القبض على الجاني و إيداعه الإيقاف التحفظي بقرار من القضاء. كما قام المتضرر بتوكيل محام للدفاع عنه في هذه القضية, بينما مازال المتهم يتوعد ( من داخل السجن ) و يشير إلى تضامن و وقوف احد أقاربه إلى جانبه وهو يعمل في سلك القضاء - على حد تعبير المتضرر – و يبدو انه تناسى أن تونس تعيش الآن على إيقاع الثورة و الكرامة !!!