بعد عملية قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي جرت أمس بعاصمة غينيا الإستوائية "مالابو" والتي أفرزت عن تواجد "نسور قرطاج" في المجموعة الثالثة صحبة منتخبات المغرب ، الغابون (مستضيف الدورة) والنيجر مفاجأة (التصفيات) إختلفت وجهات النظر في الشارع الرياضي التونسي بين التفائل وبين من إعتبر أن القرعة لم تنصف عناصرنا الوطنية التي وضعتهم أمام منتخب مغربي مرشح فوق العادة للوصول إلى الدور النهائي إن لم يتوج باللقب فضلا عن تواجد تونس مع منتخب الغابون مستضيف الدورة ... "التونسية" إرتأت أن ترصد لكم بعض ردود فعل المسؤولين الرياضيين فكان لنا التحقيق التالي : * أحمد المغيربي : "... إذا لم يترشح المنتخب فعلى كرتنا السلام ..." إعتبر "المغيربي" أنه لا يمكن الحديث عن قرعة سهلة أو صعبة لأن كل المنتخبات التي تأهلت إلى "كان 2012" جميعها متساوية الحظوظ وبإمكانها إحداث المفاجئة على غرار ما حصل في مرحلة التصفيات وما أفرزته من مفاجأت مدوية أطاحت بعديد المنتخبات الكبيرة والمرشحة للفوز باللقب على غرار المنتخب المصري والكاميروني ... وذكر "المغيربي" أن المجموعة المتواجد فيها منتخبنا تقدم المنتخب المغربي كمرشح أبرز لنيل اللقب لما يمتلك من مهارات فنية عالية ومدرب محنك يعرف التعامل مع المنافس بكيفية ذكية . وإعتبر "احمد المغيربي" أن هذه القرعة ستكون بمثابة التحدي الجديد لمنتخبنا وهي تجربة ثالثة مع منتخبات أقل من تونس نسبيا بعد أن وضعت القرعة "نسور قرطاج" في السابق أمام منتخبات شبيهة بالغابون والنيجر ، مؤكدا أنه وفي صورة إخفاق المنتخب وعدم التأهل فإنها ستكون بكل تأكيد "الكارثة العظمى" خاصة وان واقع كرتنا وخاصة المنتخب "يندى له الجبين" ومازال بعيدا كل البعد عن تشريف الراية التونسية في مثل هذه المحافل مشيرا أن التقييم الرئيسي سينطلق من ضربة البداية لنهائيات 2012 وليس مثلما ذهب البعض بأن كرتنا بخير ولا داعي للنقد لأن الترجي والإفريقي وصلا إلى النهائي في المسابقتين الإفريقيتين وهو أمر خاطئ لان الواقع يؤكد العكس وهناك من يسعى إلى ذر الرماد على العيون حتى لا تنكشف الحقائق . وشدد "المغيربي" على ضرورة قراءة ألف حساب لمنتخب النيجر الذي أظهر مرة أخرى أن كرة القدم لا تحتكم إلى منطق الأقوى عندما إستطاع أن يحدث المفاجأة بمنتخب مصر وواصل مفاجآته وحجز مقعدا له في النهائيات عوضا عن "جنوب إفريقيا" نفس الأمر بالنسبة لمنتخب الغابون بإعتباره مستضيف الدورة والواقع كان دائما شاهدا أن منظم الدورة لا طالما ترشح إلى الدور الثاني حتى وإن كان خارج الحسابات بفضل حماسة لاعبية إلى جانب الدفع الجماهيري الذي يسانده ... "الهادي لحوار" نائب رئيس الجامعة :"حظوظنا متساوية مع الجميع ... ومن السابق لأوانه الحديث عن المتأهل " من جانبه ذكر "لحوار" أن جميع المنتخبات التي حجزت تواجدها في "كان 2012" تستحق الإحترام والتقدير ووصولها إلى نهائيات غينيا الإستوائية والغابون دليل على قوتها وهو نفس الشيء في مجموعة تونس فالمغرب يملك عناصر محترفة باتم معنى الكلمة سواء تنشط في البطولة المحلية أو الأوروبية وتتميز بفنيات عالية وقوة ضاربة في الخطوط الثلاث لكن هذا لا يعني أن "أسود الأطلس" ستجد نفسها في طريق مفتوح لأن منتخبنا الوطني يسعى بدوره لرد الاعتبار للكرة التونسية وإلجام أفواه المشككين في تأهله وبحول سيثبت جدارته واستحقاقه بالوصول إلى "كان 2012" والتأهل إلى الأدوار المتقدمة من المنافسة ، ولا ننسى أيضا أن منتخبات النيجر و"الغابون" ستلعب من أجل التأهل والحذر كل الحذر من أي مفاجأة قد تأتي منهما لأن منتخبا كالنيجر أزاح منتخبين عريقين هما المصري والجنوب إفريقي وبإمكانه تكرار السيناريو مع أي منتخب لذلك فإن الحذر واجب ويجب حسن قراءة لعب هذا المنتخب جيدا تفاديا لما لا يحمد عقباه ... * "وسيم معلى "المعد البدني في المنتخب :"أسبقيتنا في التحضيرات ستنعكس إيجابا خلال النهائيات ذكر "وسيم معلى " أن القرعة كانت منصفة بالنسبة لمنتخبنا الوطني وجنبنا التواجد مع منتخبات أقوى منا ووضعتنا مع منتخبات باستطاعتنا هزمها والتأهل كمتصدر في هذه المجموعة ولو أن الحذر أيضا مطلوب خاصة في مواجهتنا الأولى مع المنتخب المغربي التي ستكون بكل تأكيد حاسمة نحو تحديد هوية المتأهل على رأس المجموعة ولم يخف "معلى" الأسبقية الطفيفة للمنتخب المغربي على حد تعبيره لأنه يملك عناصر متناغمة ومنسجمة مع بعضها مشيرا أن المسألة الإيجابية التي قد تساعد "نسور قرطاج" في التأهل في جاهزية جميع اللاعبين وبرنامج المباريات الودي التي سيخوضها وفق ما هو منتظر ومتفق عليه مسبقا وهو ما سيجعلنا أكثر جاهزية بقية المنتخبات .