دعت نقابة أساتذة التعليم العالي إلى تنظيم إضراب عام و مسيرة تكون نقطة انطلاقها من امام وزارة التعليم العالي وصولا إلى المجلس التأسيسي بساحة باردو اليوم الخميس وذلك احتجاجا وتنديدا بما تعرض له بعض زملائهم من اعتداءات و سلوكيات متطرفة من قبل بعض "الإسلاميين المتطرفين" في حرمات الجامعات على غرار ما يحدث في جامعة منوبة هذه الأيام. و استنكرت نقابة التعليم العالي صمت الحكومة المؤقتة و عدم تنديدها بما يحدث في ظل الاعتداءات التي يتعرض لها بعض الأساتذة أثناء أداء واجبهم المهني. وعبرت أستاذة جامعية عن غضبها لما أصبحت تعيشه بلادنا هذه الأيام و لرغبة البعض في تغيير النظام الحياتي الذي تعودنا عليه أثناء الدراسة حيث طالب بعض الطلبة بضرورة فصل البنات عن الأولاد. و تقول الأستاذة التي رفضت الافصاح عن اسمها أنها تعرضت للعنف من قبل بعض المتطرفين مؤكدة أن الإسلام دين يسر و ليس دين عسر و اعتبرت أن الحرية هي جزء من العقيدة الإسلامية التي لا تفرض على الإنسان شيئا بالقوة. و من جهتها اكدت الأستاذة الجامعية "منى" أنها ترفض بشدة ما ينادي به بعض "الإسلاميين" حيث اعتبرت أن المسلم الحقيقي لا يعيق التقدم و التطور الذي يحض عليه القرآن في آياته الكريمة على حد تعبيرها. كما توجه الأستاذ الجامعي "محمد" إلى "الإسلاميين" قائلا "يجب أن تتعلموا المعنى الحقيقي للإسلام دين التسامح حيث أن استعمال مثل هذه الأساليب يضر بعقيدتنا و يسيء الى جوهرها المتسم بالرحمة و الرأفة." و في ذات السياق أكدت "سمية" وهي طالبة متنقبة بجامعة منوبة أنها ضد ما حدث في الجامعة حيث اعتبرت أن ذلك يمس من قيم و مبادئ الدين الإسلامي و أبدت تأييدها لحرية اللباس و المرأة كما اعتبرت أن أي شخص مسؤول عن تصرفاته مضيفة أن الإسلام لا يفرض على الأشخاص ما لا يريدونه. كما ايد ياسين وهو شاب متدين و طالب بجامعة منوبة ما قالته زميلته "سمية" و اعتبر أنه يمكن التوصل إلى حل في كشف هوية المتنقبات عند دخولهن الحرم الجامعي مضيفا أنه باستعمال مثل هذه الأساليب و الاعتصامات لا يمكن الوصول إلى حل. و أشار ياسين إلى ضرورة التعامل بأساليب حضارية حتى يتسنى للجميع الوصول إلى حل منصف لجميع الأطراف مؤكدا تأييده لحرية الأشخاص في اللباس و المظهر و الهندام.