أعربت جمعية الديبلموماسيين التونسيين اليوم عن ارتياحها لما تحقق على درب الانتقال الديمقراطي في تونس الذي أثمر انتخاب المجلس الوطني التأسيسي ورئيس للجمهورية وأعربت في نفس السياق عن استيائها من التصريحات و المواقف السلبية التي استهدفت في الآونة الأخيرة الديبلوماسية التونسية. كما ذكرت بان السلك الديبلوماسي التونسي يعد جهازا مثل بقية أجهزة الدولة لم يكن بمعزل عن سياسة التهميش و الإقصاء من المسؤوليات الأولى سواء داخل وزارة الخارجية او بالبعثات الديبلوماسية و القنصلية بالخارج و التي احتكرت لفائدة الدخلاء على المهنة الجاهلين لأبسط مبادئها و تقنياتها و الذين حكم تعيينهم منطق المحاباة و الولاء في تلميع صور نظام امعن في الاستبداد و الفساد. و أشارت الى انه رغم سياسة التلاعب الخطير بمسيرة الديبلوماسيين إلا أن أعضاء السلك الديبلوماسي لا يزالون يؤدون واجباتهم المهنية بكل وطنية و مسؤولية من اجل رعاية مصالح تونس العليا و حماية الجالية التونسية بالخارج و تطوير العلاقات الاقتصادية و جلب الاستثمارات الخارجية. وأكدت على ضرورة حيادية المهنة و احترام خصوصيتها في هذا الظرف الدقيق الذي يستلزم تكاتف كافة الأطراف من اجل إنجاح التجربة الديمقراطية و النأي بهذه المهنة عن الحسابات السياسية و المحاصصة الحزبية و دعت إلى إعادة اعتبار هذا السلك الذي يزخر بالطاقات الشابة و الخبرات العالية الساعية للمساهمة الفعالة في بناء تونسالجديدة .