تسارعت ردات الفعل المنتقدة لقرار رئيس الجمهورية السيد المنصف المرزوقي و القاضي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا و ذلك على خلفية مقتل عدد كبير من السوريين في عيد المولد النبوي الشريف ,فقد أعلنت احزاب سياسية و مستقلون عن تفاجئهم الشديد مما وصفوه بالقرار المتسرع و الفردي محذرين من تبعاته الوخيمة على التونسيين المقيمين في سوريا . و في بيانات صادرة عنها اليوم أكد كل من حزبي "الديمقراطي التقدمي"و " العمال الشيوعي" بالاضافة الى حركة التجديد عن أسفها مما اعتبرته قرارا غير مدروس لرئاسة الجمهورية والذي لم يأخذ بعين الاعتبار آلاف التونسيين المقيمين في سوريا والذين من الممكن ان يتعرضوا الى عديد المشاكل . و حذر "العمال الشيوعي" من مغبة توريط تونس في مشروع امبريالي صهيوني يهدف الى تدويل القضية السورية تمهيدا للتدخل فيها . و قال الأستاذ عبد الفتاح مورو في تصريح لإحدى الإذاعات :"إن هذا القرار لم يحترم العرف الديبلوماسي و يبين عدم وجود انسجام بين مؤسستي رئاسة الجمهورية و الحكومة و على كلا الطرفين تفادي مثل هذه المواقف الارتجالية..". كما شددت هذه الاحزب على مساندتها للشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ولكنها في ذات الوقت عبرت عن رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن السوري من اجل تجنيب الشعب السوري مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية .