دكار (وكالات) ذكرت تقارير إخبارية اليوم أن عشرات الجرحى سقطوا بالعاصمة السينغالية دكار أثناء تفريق الشرطة تجمعا لأنصار المعارضة كان يعتزم الاحتجاج في ساحة الاستقلال على إعادة ترشح الرئيس عبد الله واد، كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينة "تيواوان" شمال العاصمة. واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين بينهم المرشح للرئاسة الشيخ بامبا جي، لكنها أطلقته في وقت لاحق، ليعلن أمام الصحفيين أن السينغال "تعيش منعطفا سياسيا خطيرا بفعل سياسة القمع التي يمارسها نظام الرئيس واد" مستغربا أن يتم منع مرشح للانتخابات من تنظيم مظاهرة سلمية في أجواء الحملة الانتخابية. وهدد النائب البرلماني جي، والذي يشغل بذات الوقت منصب عمدة مدينة سينلوي الواقعة شمال البلاد، بسحب ترشحه من السباق الانتخابي الحالي معتبرا أن أولوية السنغال اليوم هي وضع حد لنظام واد وليست الانتخابات. وأضاف أن حركة 2"3 يونيو" المعارضة لترشح واد لفترة رئاسية ثالثة ستواصل احتجاجها السلمي حتي تجبر واد علي الرحيل عن السلطة. وتأتي هذه التطورات في ظل إصرار المعارضة علي احتلال ساحة الاستقلال للمطالبة بتراجع واد عن الترشح لفترة رئاسية جديدة. وأصدرت الداخلية بيانا قبل يومين أكدت فيه منع التظاهر في بعض الأماكن العمومية بالعاصمة من بينها ساحة الاستقلال القريبة من القصر الرئاسي. وأكد بيان الوزارة أن الإدارة ستتحمل مسؤولياتها للحفاظ علي سلامة الأشخاص وحماية الممتلكات، وحذر المتظاهرين من مخالفة قرار الحظر. واتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل مدينة تيواوان الواقعة علي بعد 92 كيلومتر شمال العاصمة، وذكرت وكالة الأنباء السنغالية أن متظاهرين أضرموا النار بمقر بلدية المدينة احتجاجا على إطلاق الشرطة قنابل الغاز على متظاهرين احتموا بمسجد الحاج مالك سي. وتواصلت الاشتباكات بين الشرطة وبعض الشبان الغاضبين حتى فجر أمس، ومنع الشبان حركة المرور في بعض الشوارع الرئيسية، وأحرقوا إطارات السيارات، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز لتفريق الغاضبين.