يشكو المستشفى المحلي بكسرى من نقائص في الإطار البشري والتجهيزات وهو ما يعطل الخدمات المسدات للمواطنين. في هذا الخصوص أفادنا ناظر الدائرة الصحية بكسرى السيد محمد بن ابراهيم أن أسطول سيارات الاسعاف قد تقادم وأصبحت مصاريفه تثقل كاهل المستشفى والمريض. أما قسم الأسنان فهو مغلق في أغلب الأحيان نظرا لسوء حال التجهيزات فيه خاصة الكرسي الذي أصبح مصدر قلق للمريض والطبيب المعالج. وأكد محمد بن إبراهيم أن الادارة راسلت وزارة الصحة منذ 31 جانفي 2011 للنظر في وضعية كرسي الأسنان الذي أصبح يشكل خطرا على المرضى لإمكانية تعرضهم لصعقة كهربائية أمام تسرب المياه منه، أما قسم التوليد فقالت «القابلة» دلال صميدة أن الوضع بهذا القسم غير لائق أمام قلة التجهيزات ونقص الممرضين وتعطل خدمات المطبخ خلال الحصص المسائية وأثناء الليل وهو ما يجعل مهمة العاملين بهذا القسم عسيرة ومحفوفة بالمخاطر أمام محدودية الخدمات المقدمة للمريض، كما أن المكان المخصص للمواليد الجدد والغرفة التي تنقل اليها النساء إثر الولادة في حالة يرثى لها من حيث الحشايا والنوافذ والرطوبة... اضافة الى عديد الاشكاليات المطروحة أثناء نقل الحالات المستعصية الى المستشفى الجهوي بسليانة أو الى العاصمة والتي بلغت نسبتها 60٪ من الولادات. فقسما الأشعة والتحاليل لم يسلما أيضا من نقص الفنيين فلا غرابة أن تتوقف الخدمات مع انتهاء الحصة الصباحية مما يضطر المواطنين في الحالات الاستعجالية إلى الانتقال الى المستشفيات المجاورة. وفي هذا الاطار أكد المواطن مراد الحداد أن الوضع الصحي بكسرى كارثي من حيث البنية الأساسية والتجهيزات وقال لم نلمس بعد الثورة ما يشير الى وجود نية للإصلاح وتغيير الأوضاع. وقد أكد السيد منصف الوحيشي عضو النقابة الأساسية هذا الأمر موضحا أن المستشفى يعرف عجزا ماليا عدا أن سكان المناطق المجاورة مثل بوعبد الله واللوزة والمنصورة غير قادرين على تلقي العلاج بالمراكز الصحية نظرا لرداءة الطرقات التي تربطها بمركز المعتمدية.