قال رئيس الحكومة التونسية٬ حمادى الجبالي٬ ليلة امس على القناة الوطنية الاولى ٬ في كلمة وجهها إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 56 لاستقلال البلاد إن "ثورة الحرية والكرامة"٬ التي شهدتها تونس في 14 جانفي 2011 ٬ وضعت البلاد "في قلب اهتمام العالم"٬ مؤكدا عزم حكومته على تحقيق أهداف هذه الثورة ومواجهة الصعاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها تونس. وبخصوص دستور البلاد، قال حمادي الجبالي "دستور الثورة يجب أن يجد فيه كل التونسيين أنفسهم وأن يرتفع بهوية البلاد ونظامها الجمهوري الديمقراطي"، كما بيّن أنّه لايمكن فرض اختيارات في الدستور لا تحظى بإجماع واسع. و اشار الى ان بناء نظام جمهوري يجب ان يكون " فوق الخلافات و التجاذبات الحزبية والإيديولوجية"٬ معتبرا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق ذلك ٬تقع على عاتق الأغلبية المشاركة في الائتلاف الحكومي٬ الذي يدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية. من جهة أخرى٬ اكد الجبالي على أن الحكومة التونسية ٬ التي مر على تشكيلها نحو مائة يوم تقريبا٬ تعمل على "الايفاء بما وعدت به وتحقيق المطالب والشعارات الاجتماعية والاقتصادية" ٬ والمتمثلة بالخصوص في "محاربة الفقر والحد من البطالة والعدل في التنمية الجهوية ودعم القدرة الشرائية للمواطن"٬ مشيرا إلى أن حكومته ستتقدم قريبا بمشروع قانون المالية التكميلي الذي " يعكس تطلعات تونسالجديدة ويعطي الأولوية في الموارد للاعتماد على الذات والتقليص من إعتمادات المديونية الخارجية".