بمناسبة الذكرى 56 للإستقلال، يترحم مكتب تنسيق ائتلاف "حركة مواطنة وإصلاح" على أرواح شهداء الكفاح والثورة من أجل الحرية والكرامة وتقف إجلالا لإنجازات السابقين، من ثورة علي بن غذاهم إلى ثورة الحرية والكرامة مرورا بالكفاح التحريري وبناء الدولة الحديثة. وإذ يحتفل الشعب التونسي بهذه الذكرى العزيزة في مرحلة فارقة حرجة من تاريخه الحديث، فهو مدعو –في عسر كبير– إلى وضع معالم نظام تونسالجديدة التي تقطع مع الاستبداد السياسي والديني إلى جانب وضع منوال تنموي يقطع مع الحيف والفساد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. لذا، فإن "حركة مواطنة وإصلاح" تغتنم هذه المناسبة للتذكير بوجوب تجاوز التجاذبات والعقلية الحزبية والإيديولوجية في التعامل والتفاعل السياسي بين الأطراف الاجتماعية ونهج منحى الوفاق عسى أن نتقدم بالبلاد نحو تحقيق أهداف الثورة واستحقاقات التشغيل والكرامة والمواطنة والحوكمة والديمقراطية التي جعلت بعض البوادر تتهددها من بعض الأطراف الحزبية كما من داخل الحكومة ببث الفتنة وكيل الاتهامات. كما تدين وتندد بتدنيس مقدساتنا وأماكن عبادتنا الذي حصل بكلّ من جامع الفتح بالعاصمة وبمسجد بن قردان. وتدعو الحكومة إلى العمل على حمايتها ضمانا لحقّ كلّ تونسي في معتقده وفي ممارسة شعائره الدينية في أمان وطمأنينة. وثقتنا كبيرة في أن بلادنا، مجتمعا مدنيا ومجتمعا سياسيا ومجتمعا اقتصاديا، ستهتدي إلى ما هو أقوم وإلى البناء على المكتسبات ورفض الرجوع إلى الوراء باسم الإيديولوجيا أو باسم العقيدة بفضل حكمة شبابها وحنكة شيوخها وغيرة التونسيات والتونسيين على تونس، بلد الوسطية والاعتدال الإسلام منذ أيامه الأولى من 14 قرنا خلت. عاشت تونس دولة مدنية عربية إسلامية حرة منيعة على الدوام؛ عاش شبابها الأبيّ ذخرا لسيادتها وسدّا منيعا لحرمتها. تونس في 20 مارس 2012. عن تنسيقية "حركة مواطنة وإصلاح" المنسق العام: مصطفى صاحب الطابع.