لقد عبّر الشعب التونسي بكل قواه الشعبية ومنظماته الجماهيرية المكافحة عن اختيار نبيل في ثورته الهادرة ضد الأوضاع الاجتماعية المزرية التي كان يعاني من وطأتها، واستطاع بقوة إرادته أن يكسر الأغلال ويحقق حلم تحرره من قبضة الاستبداد والطغيان والفساد. وأكد، لمن هو في حاجة إلى تأكيد، أن إرادة الشعوب لا تقهر. والنقابة الديموقراطية للتعليم العالي بالمغرب إذ تنحني إجلالا أمام كل ضحايا الثورة الشعبية التي قادتها الجماهير بوعي جماعي فريد ومسؤوليات عالية، وإصرار ثابت على تحقيق مطالبها وانتزاع حقوقها المغتصبة واسترجاع كرامة المواطن التونسي، تهنئ كل فئات الشعب التونسي وكل قواه الديموقراطية التي ساهمت في إنجاز هذه الملحمة التاريخية، وصناعة لحظة الانعتاق من أزمنة القهر والإذلال والقمع ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه، وتدعو إلى تحصينها وتخليد شهدائها الأبطال،آملة أن يكون هذا الإنجاز الثوري العظيم طريقا إلى ترسيخ الممارسة الديموقراطية والتعددية الخلاقة والاختلاف الإيجابي الذي يضمن لكل الشعب التونسي حياة كريمة ومجتمعا تسوده العدالة الاجتماعية والاقتصادية، يتقدم نحو الأمام، ونحو مستقبل آمن ومزدهر . المكتب الوطني