تعيش 120 عائلة بمنطقة «أولاد عبدة» التابعة لمعتمدية سليانة الجنوبية أوضاعا مزرية في ظل انعدام الماء الصالح للشرب منذ سنة 2006 بعد أن أغلق المجمع المائي على اثر تراكم الديون وعدم خلاص فواتير الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، كما أن مشروع التنمية الفلاحية المندمجة توقف منذ مدة ولم يأت بالجديد فاضطر الأهالي إلى السير مسافات طويلة على الأحمرة للتزود بالمياه من الأودية والغدران. وأكد رئيس الجمعية المائية السيد الصادق عبدة انّ المياه انقطعت بصفة نهائية نتيجة الديون المتخلدة بذمة المؤسسة، أما فيما يخص المشروع الذي انطلقت أشغاله في جانفي 2010 ، حيث لم يتمتع كل الأهالي بالربط الفردي وحتى الذين تمكنوا من ذلك فهم يشتكون من بعد العداد عن مقر سكناهم أو انجازه على أراضي الغير واعتبر الصادق عبدة أن الخلل في الشبكة المائية مرده الدراسة الفنية للمشروع وعدم امتثال المقاول والمهندس المشرف لطلبات الأهالي الذين طالبوا بتقريب شبكة الربط الفردي من منازلهم. أما السيدة جمعة الجابري فقالت إن الوضع بمنطقة «أولاد عبدة» كارثي وأنها تجد مشقة كبيرة في التزود بالماء الصالح للشرب نظرا لبعد الأودية وحالة زوجها المقعد وافتقارها لوسيلة تعينها على ذلك وهي تستنكر بطء الإجراءات بالرغم من أن عددا كبيرا من الأهالي قاموا بتسديد مبلغ العداد منذ 2010 ولا يزالون ينتظرون مدهم بالماء. وأفادنا السيد خميسي الزناقي أن المطلب الرئيسي لأهالي منطقة «أولاد عبدة» هو الماء وقال : «لا نريد إعانات والحديث عن التنمية والتشغيل غير وارد الآن أمام قدوم الصيف وانتشار أمراض الكلى لدى أطفالنا وشيوخنا الذين يتقاسمون جرعة الماء مع الحيوانات والدواب...». وهو يطالب السلط الجهوية ومندوبية الفلاحة بسليانة بتسريع الإجراءات وإيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة وأكد أن الأهالي قاموا بدفع ثمن العدادات بقيمة 10 آلاف دينار وتم إيداعها بالحساب الجاري للجمعية المائية منذ 2010.