القدس المحتلة (وكالات) ذكرت صحيفة "هآآرتس" الإسرائيلية أن الحرب التركية على سوريا باتت "وشيكة"، خاصة بعدما تيقنت أنقرة من مساعدة الرئيس بشار الأسد ونظامه للمتمردين الأكراد للقيام بهجمات ضد تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم السوري لحزب العمال الكردستاني المتمرد من شأنه أن يجرّ أنقرة للقيام بعملية عسكرية في سوريا. وأضافت أن القيادة التركية تتهم سوريا باستخدام حزب العمال الكردستاني، الذي نفَّذ العديد من الهجمات ضد تركيا، كذراع تنفيذية أخرى، حيث تسمح لنشطاء الحزب بالتجوّل في مناطقها بحرية بالأسلحة، كما تسمح لهم بتنفيذ نشاطات "إرهابية" على داخل الأراضي التركية انطلاقا من المناطق الحدودية بين البلدين. و أشارت الصحيفة أيضا الى أن حزب العمال الكردستاني هدد مؤخرا بالردّ على أي تدخل عسكري تركي في منطقة كردستان الغربية الواقعة في شمال شرق سوريا الحالية، بحسب تعريف القوميين الأكراد لهذه المنطقة، بينما يقصدون بكردستان كل المناطق الكردية في تركيا والعراق وسوريا وإيران. ويصل تعداد المنطقة الكردية في سوريا إلى ما يزيد على مليوني شخص. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تحقيقات الاستخبارات التركية تأكدت أخيرًا من أن دمشق تسمح لحزب العمال الكرستاني أيضًا بإنشاء تنظيمات سياسية في سوريا من أجل إجراء حملات دعائية ضد تركيا، كما تستخدم نشطاء الحزب كذراع لقمع الثوار في سوريا. ورجحت الصحيفة بناء على مصادر تركية مطلعة أن تقوم أنقرة بعملية عسكرية بعد انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري. و كشفت "هاآرتس" نقلا عن مصادر مطلعة أن تركيا نشرت إلى حد الآن حوالي 700 جندي على الحدود مع سوريا إضافة إلى إعلان القيادة التركية عزمها إقامة منطقة عازلة على الحدود فضلا عن قرارها أمس إغلاق سفارتها في دمشق و هي مؤشرات تنذر بقرب تنفيذ أنقرة عملية عسكرية داخل الأراضي السورية. من جهة أخرى أكدت روسيا دعمها لجهود كوفي عنان المبعوث الأممي إلى دمشق مؤكدة في الوقت ذاته على أن تحقيق الأمن و السلام في سوريا يتطلب المزيد من الوقت مشددة على ضرورة عدم التسرع في اتخاذ القرارات كما اعتبرت أن مهمة عنان فرصة بالنسبة للنظام السوري و عليه أن يتدارك الوضع قبل فوات الأوان.