يمكن القول إنّ الملعب النابلي تنفس نوعا ما الصعداء بعد الغصرات التي عرفها منذ مدة والتي أدت به إلى مرتبة غير مريحة وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن أبناء المدرّب أحمد براهم شاعرون بجسامة المسؤولية نحو ناديهم والتفافهم جميعا حوله في الآونة الأخيرة، خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية التي تكبدها الفريق. و يبدو أن الجميع في مدينة نابل بدؤوا يستفيقون من سباتهم العميق الذي دام أكثر من اللازم مما جعلهم يحرصون كل الحرص على مواصلة إنقاذ سفينة نابل والإرساء بها نحو شاطئ الأمان، فبعد الانتصار على جندوبة في الجولة الأولى من مرحلة الإياب والتعادل الثمين في بن قردان، ها هو الفريق يطيح بصاحب الطليعة فريق الملعب القابسي وينتصر عليه، هذا الانتصار جاء في وقته وكان له وزن من ذهب لدى الأحباء. هذا الانتصار الثمين من شأنه أن يحسن وضع الفريق. ويجعله يواصل نتائج الإيجابية في باقي المقابلات القادمة ويبدأ في عملية الإنقاذ والإقلاع والخروج بالفريق من مؤخرة الترتيب. وهذا ليس عسيرا على أبناء نابل. منحتا بن قردان وقابس مكنت الهيئة المديرة لفرع كرة القدم بالملعب النابلي كافة عناصر الفريق من منحتين الأولى ب150 دينارا، بعد تعادل الفريق في بن قردان والمنحة الثانية ب300 دينار بعد انتصارهم الثمين على صاحب الطليعة الملعب القابسي، لتوفي الهيئة المديرة بوعودها والتزاماتها تجاه اللاعبين رغم الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق. ضرورة الانتصار على الكاف بعد اجتيازه لأصعب مهمة داخل قواعده وعلى أبرز منافس له وصاحب الطليعة الملعب القابسي، فإن زملاء اللاعب غسان بالزين صاحب الهدف وصانع انتصار فريقه يشدون الرحال هذه المرة وضمن الجولة الرابعة إيابا من بطولة الرابطة المحترفة الثانية إلى الكاف ولئن تبدو المهمة صعبة نوعا ما، فإن أبناء المدرّب أحمد براهم قادرون على إحداث المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية خاصة وأن المنافس سيلعب تحت ضغط كبير وهو عامل قد يساعد النوابلية.