ملعب رادس – طقس جميل – دون حضور الجمهور – تحكيم ياسين حروش بمساعدة برهان بن حليمة وابراهيم الحكيم – الحكم الرابع قيس الفراتي – مراقب اللقاء الحمروني – الأهداف : المولهي د 90 بواسطة ضربة جزاء – إقصاء إيهاب المساكني في الدقيقة 75 – الإنذارات بوعزي من جانب الترجي الرياضي والبولعابي وطمبادو والمكي من جانب مستقبل المرسى. الترجي الرياضي بن شريفية – كوليبالي – بن عمر ( القربي ) – الهيشري – بن منصور – المولهي – تراوي – إيهاب المساكني – بوعزي – نجانغ – يوسف المساكني ( العواضي ). مستقبل المرسى زياد الجبالي – هشام الجبالي – الخلفي – البولعابي – التواتي ( كوامي ) – بن مسعود – طومبادو – المنصوري – الحميزي ( المكي ) – لوبري – سفيان موسى حقق الترجي الرياضي انتصاره التاسع على التوالي في بطولة الرابطة المحترفة الأولى واجتاز هذه المرة واحدا من أفضل الفرق في هذا الموسم وهو مستقبل المرسى كاسبا بالتالي ثلاث نقاط ثمينة جدا دعم بها مركزه في طليعة الترتيب ... هذه القمة بين الترجي الرياضي ومستقبل المرسى لم تبح بأسرارها إلا في الدقيقة التسعين وبواسطة ضربة جزاء تحصل عليها خالد القربي وحولها خالد المولهي إلى انتصار صعب وغال لكنه مستحق بالنظر إلى سيطرة الترجيين على مجريات اللقاء وخلقهم عددا كبيرا من الفرص السانحة للتهديف ليعود الفوز في النهاية إلى الفريق الذي بحث عن ذلك أكثر من الثاني وكان شديد العزم على كسب النقاط الثلاث متحديا النقص العددي ومؤمنا بحظوظه إلى اللحظات الأخيرة لينجح في تحقيق الهدف الذي وضعه نصب عينيه من هذه المواجهة المباشرة مع ملاحقه في الترتيب العام. الشوط الأول من هذه المباراة كان متواضعا من حيث المستوى الفني وكانت المحاولات الهجومية الخطيرة نادرة من الجانبين نظرا لتفوق المدافعين على المهاجمين في كل الكرات تقريبا ... الترجي الرياضي سيطر على جل ردهات هذه الفترة الأولى في حين اكتفى المستقبل بالدفاع مع محاولة الرد بواسطة الهجومات المعاكسة التي لم تشكل أي خطر على مرمى بن شريفية ... الضغط الهجومي لزملاء يانيك نجانغ افتقد للنجاعة اللازمة والتركيز في اللمسة الأخيرة خصوصا في الدقيقتين 12 و 16 حين أهدر نجانغ في الأولى ويوسف المساكني في الثانية فرصة سهلة وسانحة للتهديف وأخذ الأسبقية منذ الربع ساعة الأول لكن الكاميروني سدد في الشباك الصغيرة بعد عملية جماعية من بوعزي والشقيقين المساكني في حين كانت تسديدة يوسف في الفرصة الثانية جانبية على الرغم من مراوغته حارس القناوية ... بعد هاتين الفرصتين تراجع الآداء الهجومي للأحمر والأصفر بصفة كبيرة حيث عجز عن تهديد مرمى منافسه ولو في محاولة أخرى في حين افتقدت عمليات الضيوف الهجومية إلى التركيز وكانت تسديدتا الحميزي في الدقيقة 31 ثم البولعابي في الدقيقة 37 بعيدتين على مرمى بن شريفية لينتهي الشوط الأول الذي سجل إصابة بن عمر وترك مكانه للقربي مع تحول المولهي للإضطلاع بمهمة ظهير أيمن على نتيجة التعادل السلبي. في الشوط الثاني ومنذ الدقيقة الأولى توغل نجانغ وجها لوجه مع حارس المستقبل لكنه سدد دون تركيز وارتطمت الكرة بالجبالي وتحولت إلى الركنية ... هذه البداية القوية كاد أن يجسمها بوعزي في الدقيقة 49 بتصويبة قوية تصدى لها حارس المرمى وحولها إلى الركنية لتتعدد الركنيات والمخالفات لصالح فريق باب سويقة لكن التنفيذ كان خاطئا في أغلب الكرات فيما كان الإستقبال فاشلا في الكرات الأخرى مثلما كان الأمر في الركنية التي نفذها بوعزي في القائم الثاني في الدقيقة 52 لكن كرة المساكني الرأسية افتقدت للقوة اللازمة وتمكن حارس المرمى من تحويلها إلى الركنية... الترجي الرياضي كان حريصا على الفوز والتهديف فيما اكتفى أبناء الصفصاف بالدفاع دون إحداث الخطر في هجوماتهم المرتدة التي تقطع بسرعة من طرف الترجيين وكاد نجانغ في الدقيقة 65 أن يفتتح النتيجة بتسديدة بالرجل اليمني لكن الجبالي تألق ووضع الكرة في الركنية فيما فشل الكاميروني في الدقيقة 72 في استغلال توزيعة بن منصور مسددا خارج المرمى رغم موقعه المناسب على خط ستة أمتار... هذه الفرص العديدة والسهلة التي أضاعها هجوم فريق باب سويقة كاد أن يندم عليها الترجيون خصوصا بعد إقصاء ايهاب المساكني في الدقيقة 75 بسبب الإنذار الثاني ومواصلة أكثر من ربع ساعة اللعب بنقص عددي ، وبالفعل كاد المرساوية أن يختطفوا هدف الفوز في الدقيقة 83 لولا القائم الذي أعاد كرة المنصوري رافضا هدفا بدا واضحا بعد هجوم سريع طالب الترجيون في بدايته بتسلل... إذن أضاع أبناء المرسى الفرصة الوحيدة التي توفرت لهم في هذا اللقاء وكادوا أن يخطفوا بها الإنتصار سامحين بالتالي لأبناء باب سويقة بمواصلة المحاولات الهجومية والتطلع إلى كسب النقاط الثلاث لتثمر مساعيهم ضربة جزاء في الدقيقة 90 تحصل عليها القربي الذي ضغط على دفاع المنافس وسددها المولهي بنجاح ممضيا على الفوز التاسع على التوالي للأحمر والأصفر وخروجه بانتصار هام من قمة الجولة ضد أحد أبرز الفرق في بطولة هذا الموسم...
انطباعات بعد المباراة ميشال دي كستال: فوز ثمين لا يخفي العيوب الهجومية الكبيرة على المستوى الفني كانت المباراة متوسطة لا غير وقد بعثرت إصابة بن عمر أوراقنا حيث خسرنا أفضل عنصر لنا في خط الوسط وهو المولهي الذي أجبرنا على استغلاله على الطرفين وترك فراغا كبيرا في وسط الميدان ... دخلنا اللقاء بقوة وكان بإمكاننا تسجيل هدفين في الربع ساعة الأول لكن إهدار فرص سهلة كهذه جعلنا نجد صعوبات كبيرة ثم ننساق بعد ذلك في طريقة لعب المنافس على نهاية الشوط الأول... في الشوط الثاني تواصل مسلسل إهدار الفرص حيث كان بإمكاننا حسم المقابلة منذ بداية هذه الفترة لكن لم ننجح في ذلك لتزداد المهمة صعوبة بمرور الوقت إضافة إلى إقصاء المساكني ومواصلة المباراة بنقص عددي إلى أن جاءت ضربة الجزاء بعد مجهود جبار من القربي في الضغط وإرباك المنافس وإجباره على ارتكاب الخطأ وتسجيل هدف الفوز ... أنا سعيد بالنتيجة وهذه النقاط الثلاث ضد منافس مباشر لكنني غاضب من إهدار الفرص وذلك العقم الهجومي الذي يعقد مهماتنا أكثر فأكثر. جيرار بوشار : الإنتصار تحول من هذا الجانب إلى ذاك في سبع دقائق كنا قريبين من الخروج بنتيجة الفوز لو لم ترتطم كرتنا بالقائم قبل سبع دقائق من نهاية اللقاء ليتحصل الترجي الرياضي بعد ذلك على ضربة جزاء ويتحول بالتالي الفوز من هذا الجانب إلى ذاك في ظرف سبع دقائق وتلك هي أحكام الكرة... المباراة كانت في العموم طيبة وذات نسق طيب سيطر الترجي الرياضي على معظم فتراتها وهذا ما أعترف به وخضناها نحن حسب إمكانياتنا وبالطريقة التي تتماشى ومؤهلاتنا من جهة وتأخذ بعين الإعتبار قوة المنافس من جهة أخرى ... لن نخجل من هذه الهزيمة ضد بطل إفريقيا حيث قدمنا آداء مرضيا وكدنا أن نخرج بنتيجة التعادل لولا تلك الهفوة الدفاعية القاتلة في الدقيقة الأخيرة والتي كلفتنا غاليا وسمحت للترجي الرياضي بالخروج بالنقاط الثلاث.